سيطرت السياسة وقضايا حقوق الإنسان والخصوصية الشخصية على معرض لتكنولوجيا المعلومات انطلق في هانوفر في شمال ألمانيا تحت شعار "عوالم مترابطة" تشارك فيه 4150 شركة، لكن حجمه تراجع مقارنة بسنوات ماضية. وتزامن المعرض، الذي يستمر خمسة أيام، مع قرار للمحكمة الدستورية العليا الألمانية، الكائنة في كارلسروه، قضى بعدم دستورية قانون ألماني صدر في 2008 يلزم شركات الهاتف بتخزين سجلات المكالمات والدخول على الإنترنت. واعتبرت المحكمة تخزين هذه البيانات خرقا للخصوصية الشخصية، وطلبت مسح ما خُزِّن منها فورا. وتحدثت عن تراخ كبير يسمح للشرطة حاليا بالوصول إلى بيانات مكالمات الزبائن، لكن شركات الاتصالات تقول إن حفاظها على سرية المعلومات -كما تريد المحكمة- يكلفها مبالغ كبيرة وهي تريد من الحكومة دفع النفقات المترتبة عن وضع برامج تعزز حماية الخصوصية. وتلزم قوانين الاتحاد الأوروبي شركات الهاتف بالاحتفاظ بسجلات المكالمات لأنه قد يُحتَاج إليها في قضايا الإرهاب والجرائم الخطيرة. كما دافعت غوغل عن نفسها ضد اتهامات وجهتها وزيرة حماية المستهلك الألمانية إلزه آيجنر التي قالت إن برنامجا للموقع الشهير اسمه ستريت فيو، ويسمح بتصوير الشوارع يساعد اللصوص والمتطفلين. وقالت غوغل إن البرنامج، وهو جزء من نظام خرائط طوره الموقع، يحترم قانون ألمانيا وسيبدأ العمل به في هذا البلد مع نهاية العام.