دعا مركز جرهارت للعطاء الإجتماعي والمشاركة المدنية سمو الملكة رانيا العبد الله لإلقاء خطاب عن المشاركة المدنية في الوطن العربي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. و ذلك ايماناً بالدور الفعال الذي يمكن أن تلعبه المشاركة المدنية في الرفعة من شأن الوطن العربي بأكملة اقتصاديا وسياسيا واجتماعياً. أشار السيد دايفد أرنولد، رئيس الجامعة الأمريكية، إلى أن الملكة رانيا نموذج يحتذي به الشباب في كل العالم، مشيرا إلى أنها قامت باختيار حياة أساسها "الخدمة والقيادة التطوعية بالنيابة عن الأخرين." ثم أضاف أن "النموذج الذي تمثلة إنما هو دليل وبرهان على كل الصفات التي نسعى لإثرائها في خريجين الجامعة الأمريكية." في حديثها، دعت الملكة الشباب العربي ٳلى التسلح بالعلم والسعي لتطوير مجتمعاتهم و أشارت إلى أن المشاركة المدنية انما هي متأصلة في الثقافة العربية ولقد حان الوقت الأن لإعادة احيائها. ذكرت الملكة قصة انشاء مؤسسة علشانك يا بلدي وكيف أن رغدة الإبراشي، عندما كان عمرها 12 سنة، ألهمتها سيدة فقيرة بفكرة انشاء المؤسسة. أضافت سيادتها بأن تلك قصة يمكن أن يقوم الكثيرين باستخدامها كمثال للدور الفعال الذي يمكن أن تلعبة المشاركة المدنية. فقالت "أن المشاركة المدنية تتمثل في قدرتنا على النظر بعيداً، و قدرتنا على تعدي المساحة الضيقة لحياتنا" فالقيمة الحقيقية للحياة في "الناس". ثم دعت في نهاية حديثها الشباب إلى اتخاذ خطوات إلى الأمام: "ما الذي تنتظرونة؟ لا نستطيع أن نقوم بإصلاح كل شىء ولكن يستطيع كل منا أن يقوم بشىء من أجل التغيير." تبع حديث الملكة أسئلة من الطلبة تضمنت سؤال من عمر قنديل، طالب بالجامعة الأمريكية، والذي سألها عن قدرة المشاركة المدنية في احداث تغيير و رفعة بلاد العالم الثالث إلى صفوف العالم الأول. أجابت الملكة بأن المشاركة المدنية تمثل الطريق إلى التنوير والتغيير وهي تكون جزء لا يتجزأ من التنمية ورفعة الوطن. كان في الحضور لفيف من المفكرين والإعلاميين ورجال الأعمال، من ضمنهم السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان. لقد أشارت باربرا ابراهيم، مدير مركز جرهارت، إلى وجود موجة جديدة وقوية من التغيير من أجل مستقبل أفضل بدءها شباب في الأردن ومصر، وتمثلت في انشاء عدد كبير من المنظمات التي يقودها الشباب من أجل حل كثير من المشكلات التي تواجة مجتمعاتهم. أضافت الدكتورة باربرا إلى ذلك قائلة: "إن الملكة رانيا إنما هي نموذج لكل الذين يؤمنون بأن بغض النظرعن صغر السن، فإن الاصرار ووجود رؤية مستقبلية واضحة يمكن أن يؤدوا إلى تغيير جذري ومحسوس ويقوموا بتفعيل العديد من الاصلاحات الضرورية في المنطقة العربية."