المرجع الإسلامي رئيس التيار الوطني العراقي سماحة الشيخ حسين المؤيد شن المرجع الإسلامي رئيس التيار الوطني العراقي سماحة الشيخ حسين المؤيد هجومًا عنيفا علي إيران واتهمها بإفساد العلاقة بين طوائف الشعب العراقي والعمل علي إشعال الفتنة الطائفية. وقال في تصريحات خاصة ل"مصر الجديدة" علي هامش مشاركته في مؤتمر المجلس الأعلي للشئون الإسلامية إن بعض من يحسب نفسه علي المقاومة العراقية متورط في أحداث العنف داخل العراق، وإن هناك قوى إقليمية ودولية تريد إشعال الفتنة الطائفية في العراق وتسعي لتأجيج الصراع الطائفي، وذلك إما من أجل تمرير وتكريس دولة المكونات في العراق بدلا من دولة المواطنة أو من أجل تحقيق مآرب سياسية أو للعمل لحساب أجندة سياسية خارجية، مشيرًا إلى أن هناك دولا تناصر إيران عملت في هذا الاتجاه. واتهم الشيخ حسين المؤيد إيران بأنها تريد إفساد هذه العلاقة ولكن المخزون العروبي للشعب العراقي جعله يعي أبعاد هذا المشروع الخطير، موضحا أن إيران لها مشروع قومي فارسي يحاول أن يحرك النزعة الطائفية للوصول إلي أهدافه، وبالتالي فإن إيران لا تألو جهدًا في اللعب بالورقة المذهبية والطائفية في العراق. وأضاف إن القيادات الوطنية العراقية ترفض بشدة التدخل الإيراني وتؤكد علي الثوابت الوطنية، وقال: نحن كما نرفض الاحتلال الأمريكي نرفض النفوذ الإيراني ونراه أخطر من الاحتلال لأنه مدعوم بغطاء ديني، مؤكدا على إيمان العراقيين بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة الإسلامية والعدو الصهيوني هو العدو الأول ولكن هذا لايعني أن نغفل النفوذ الإيراني علينا. وقال: إن في العراق نمت وترعرعت فيها مذاهب إسلامية مختلفة ويعد العراق نموذجًا فريدًا للتعايش السلمي بين الأديان والمذاهب وإن كانت في فترات زمنية محدودة قد انتابت العراق توترات مذهبية ومشادات بين أتباعها إلا أن الحالة العامة السائدة تاريخيا في العراق هي حالة التعايش وعدم التوتر، لافتا إلى أن لبنان وهو بلد التعدد شهد حربًا أهلية بين الطوائف المتنوعة لكن العراق لم يشهد مثل ذلك لأن العراق بلد متماسك في تركيبته الاجتماعية ومحتفظ بمخزون لم يكن يستوعب حالة التفكك الذي أريد دفعه إليها فكان الجسم العراقي عصيًا علي ذلك. وتابع: حاولت هذه القوي شحن الشعب العراقي طائفيًا ولكنه تصدى لمشروع التفكيك، فانتفض على المشروع الطائفي وشهد عامي 2006 و 2007 سقوط المشروع الطائفي في العراق وتمسك الشعب العراقي بثوابته الوطنية. وتعليقا علي أحداث العنف التي تجتاح العراق أكد أن سببها هو إسقاط الدولة خاصة بعد أن أصبح العراق ساحة مفتوحة للتجاذبات الدولية والإقليمية، حيث تشغل الساحة العراقية مخابرات دولية بالإضافة إلى قوى ليست مخلصة للعراق. وقال: إن قانون الانتخابات تمت صياغته وفق مقاسات القوى التي أمسكت بالوضع في العراق لتعيد إنتاجها من جديد في السلطة وإن كان ثمة تعديلات طفيفة عليه فهي بضغط شعبي. ولفت الشيخ المؤيد إلى أن مشروع تقسيم عراق مطروح حتي قبل الاحتلال بسنوات عديدة، وحاولت قوى إقليمية ودولية الدفع باتجاه التقسيم ولكنه مرفوض من جموع الشعب العراقي، ونعتقد أنه مشروع غير ناجح، ولذلك فقد حاولت هذه القوى الدفع نحو حرب أهلية ولكنهم فشلوا في ذلك، وبالتالي فهم يدفعون نحو اتجاه التقسيم بالمضمون أي أن يبقى العراق موحدًا شكلا، ولكن مقسم مضمونا إلى ثلاثة كيانات، مؤكدا أن الشعب العراقي يرفض فكرة الكونفدرالية. وأعرب عن استعداد بلاده للتفاعل مع الجامعة العربية إذا كان لها مشروع يضع حدا سياسيا جديدا في العراق ينسجم مع ثوابت المشروع الوطني العراقي، مرحبًا بأي جهد عربي لإيجاد تسوية سياسية للشعب العراقي.