عصام شيحة: اللامركزية الحل في تداول السلطة وتقليص صلاحيات الرئيس والوزراء

جانب من الندوة بجامعة الفيوم
شهدت جامعة الفيوم على مدار يومين ندوة أقامتها إحدى المنظمات القبطية "عالم واحد للتنمية" بالجامعة لتدريب بعض مندوبى الصحف المحلية على تطبيق اللامركزية.
وقد شهدت الندوة إجراءات أمنية مشددة ورفض حضور عشرات المتدربين فى الصحف المحلية حيث اقتصرت على عدد صغير من الطالبات وبعض مندوبى الصحف الصغيرة فقط كما تحولت إلى هجوم حاد على الحكومة المصرية.
أشار ماجد سرور مدير المنظمة إلى أن اللامركزية ستتم فى مصر رغم أنف الحكومة لأنها أوامر من الجهات المانحة وهى صندوق النقد الدولى والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة وفى حال رفض تطبيقها فإن هذه الدول مطالبة بمنع المعونات والمنح عن مصر كوسيلة للضغط على الحكومة لتطبيق اللامركزية. وتوقع مدير المنظمة أن تكون الانتخابات القادمة آخر انتخابات مزورة فى مصر لأن الحكومة ستقضى نهائيا على الإخوان المسلمين قبل عام 2015 وأنها فى سبيلها لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك.
وأوضح أن هدف منظمته تمكين المرأة وعمل وعى انتخابى ودراسات سياسية وديمقراطية حول الواقع المصرى حتى يتم الاستفادة منها للدول المانحة لفرض الديمقراطية فى مصر ومنها أيضا حرية الرأى والتعبير.
كما تحدث عصام شيحة- عضو الهيئة العليا لحزب الوفد عن معوقات تطبيق اللامركزية ومنها رفض الحكومة تطبيقها بجدية منتقدًا سياسات الحكومة فى الهدايا التى تقدم للمسئولين ومنهم رئيس الدولة حيث أشار إلى أن النحاس باشا كان يضع الهدايا المقدمة إليه فى متحف بقصر عابدين، وقال متهكمًا "وأنتم الآن تعرفون هدايا الوزراء والرئيس بتروح فين".
كما تحدث عن كرم الحكومة الفياض مع الغرباء حيث قام رئيس الدولة باستضافة رئيس وزراء بريطانيا السابق فى مصر لمدة أسبوع من أموال الغلابة دافعى الضرائب وإن هذا الأمر أثار أزمة فى بريطانيا حيث أجبر رئيس الوزراء على الإفصاح عن هذا الامر وتسجيله فى الهدايا فى الوقت الذى تبخل فيه الدولة على مواطنيها إلا أن كرمها فياض جدا مع الغرباء.
وانتقد شيحة التدخل السافر للامن فى الانتخابات قائلا: طول ما الأمن يده فى الانتخابات فستظل غير نزيهة، وهذا مناف تمامًا للامركزية.
واعتبر أن اللامركزية هى التى ستحقق تداول السلطة فى مصر لأنها ستقوم بتحريك السلطة وسيتم من خلالها تقليص صلاحيات رئيس الدولة والوزراء وتفويض غير المسئولين فى بعض السلطات كما قام عدة مرات بإحراج الحاضرين حينما سألهم عن مساحة الفيوم وعدد سكانها وأهم مواردها فلم يعرف الإجابة جميع الحاضرين والذين تجاوز عددهم 25 متدربًا.