أكد الدكتور أحمد الأصبحي رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب في المؤتمر الصحفي للأمانة العامة للاتحاد فى ختام اجتماعاتها بالقاهرة أن وجود مقر الاتحاد في مصر كان مكسبا كبيرا للاتحاد الذي شهد تطورا ونشاطا كبيرا منذ عودته إلى مصر خاصة فى السنوات الثمانية الأخيرة . وقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام اتحاد الأطباء العرب إن نقل الاتحاد من مصر سابقا جاء مع قرار الدول العربية بمقاطعة مصر بسبب اتفاقية كامب ديفيد وعندما عادت العلاقات العربية المصرية عادت المؤسسات إلى مصر مثل الجامعة العربية ومنها اتحاد الأطباء العرب الذي عاد عام 1992 إلى مقره في مصر التي تأسس فيها عام 1962 وعن توصيات الاجتماع قال أبو الفتوح إنها أكدت أهمية تقديم الدعم الصحي للأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق والصومال ودعم الدبلومات المهنية التي تصدر عن المعهد المعتمد التابع لاتحاد الأطباء العرب. وأشار أبوالفتوح إلي قيام هذا المعهد بتخريج 620 طبيبا عربيا في تخصصات مختلفة. ودعا أبوالفتوح السلطات المصرية إلى تيسير مهمة دخول الأطباء الفلسطينيين مصر حتى يستكملوا دراسة الدبلومة التي تستغرق عام لاستكمال ما بدءوه فى الدبلومة نظريا في غزة عبر محاضرات الفيديو كونفرانس في القاهرة عمليا. ونوه ابو الفتوح إلى أن تجربة التعليم الطبي عن بعد ستمتد إلى دول أخرى مثل جيبوتي وجزر القمر والصومال والأماكن النائية فى السودان للاستفادة من الفكرة، مؤكدا أنه تم اعتماد مراكز العلاج فى الأرض المحتلة لنيل شهادة البورد العربي بحيث يحصل عليها الطبيب الذي تدرب. كما ان لجنة تعريب الطب قطعت شوطًا جيدا فى ذلك وأهمها إصدار ترجمة للمصطلحات الطبية الانجليزية والفرنسية إلى اللغة العربية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. كما ينشط الاتحاد لتشكيل رابطة للأطباء العرب في كل قطر غربي خاصة مع وجود أطباء عرب نابهين وكبار في هذه الدول. من جهته أكد د.باسم نعيم وزير الصحة الفلسطيني وأمين عام مساعد اتحاد الأطباء العرب أن الاتحاد كان رائدا على مدار السنوات الاربع الماضية في تقديم الدعم للقطاع الصحي الفلسطيني وبعض القطاعات التنموية الاخرى . وقال: إن المعونات القادمة من مصر تتميز بأنها على أساس مدروس ومن ثم تصب مباشرة فى تغطية كثير من الاحتياجات لقطاع غزة. وأشار نعيم إلى التحسن الملموس فى دخول المساعدات عبر معبر رفح خاصة الطبية منها وتمنى على مصر ان تسمح بدخول مساعدات أخرى غير طبية من المعبر و تسهيل دخول المرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج فى مصر عبر المعبر والأطباء للتدريب . وأشار نعيم إلى أن معونات بملايين الدولارات دخلت عبر معبر رفح وآخرها قافلة مساء الخميس 11-2-2010 بتكلفة 13 مليون جنيه مليون لسد احتياجات القطاع من أدوية السرطان والقلب وغيرها . وأضاف نعيم: إن من يدخل قطاع غزة سيجد بصمات لجنة الاغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب واضحة فى القطاع . من جهته أكد د.جمال عبد السلام مديرالعلاقات الخارجية بالاتحاد ومنسق الاجتماع أن للجنة الإغاثة والطوارئ مشروعات مستقبلية سواء فى مجال مكافحة العمى او المجالات الأخرى التي أصبح للجنة فيها دور ملموس مثل الأراضي الفلسطينية والسودان والقرن الإفريقي وغيرها من المناطق المنكوبة فى العالم. كان انتخابات على منصب نائب الامين العام أجريت على هامش اجتماعات الأمانة العامة أسفرت عن انتخاب الدكتور الشيخ صديق بدر ممثل السودان والدكتور أحمد جاسم جمال ممثل البحرين نائبين للأمين العام.