عقد في القاهرة الاجتماع التأسيسي الأول لمنتدي الوسطية للفكروالثقافة والذي سيكون علي غرار المنتدي العالمي للوسطية بالاردن و الذي يراسه الصادق المهدي زعيم حزب الامة السوداني ومنتدي الوسطية في لبنان وهو وان كان يتشابه معهم في الهدف والمضمون الا انه سيكون مستقلا عنهم. وقال منتصر الزيات المحامي ورئيس المنتدي إن منتدي الوسطية هو نادي ثقافي إسلامي يضم في عضويته صفوة من العلماء والمفكرين المؤمنين بان الاسلام عقيدة وشريعته قائمة علي مبدا الوسطية بوصفها عنوان العدل والخيرية والعلاج الشامل لحاجات الناس المادية واشواقهم الروحية وهو جمعية مؤسسة وفقا للقانون المصري. واضاف إن المنتدي ينطلق من إدراكه ان اعادة احياء منهج الوسطية هو ابراز للصورة الحقيقية للاسلام وهذا واجب في هذا الوقت الذي لابد فيه من النهوض بحملة من خلال تعميق منهج التوازن والاعتدال في فهم الاسلام والدعوة اليه ونشر قيمة الانسانية الراقية. وقال: إننا امام مرحلة تاريخية ينبغي ان نؤصل فيها لثقافتنا ونتقدم نحوها حتي تمكن وجودها امام الثقافات الاخري وان المنتدي يؤمن بالتواصل مع كل المؤمنين بهذا الفكر علي قاعدة التعاون والتسامح والحوار الهادف البناء لخدمة الانسانية وفي ظل الظروف الصعبة التي تحياها الامة الاسلامية وايمانا بضرورة ابراز سماحة الاسلام وانسانيته فكرا ومنهجا وسلوكا واستشعارا بالمسئولية جاء تاسيس منتدي الوسطية للفكر والثقافة. واوضح ان رؤية المنتدي هي نشر رسالة الاعتدال في فهم الاسلام دينا وحضارة وتعميم الهوية الفكرية والثقافية لانسانية الاسلام وبث روح التسامح والحوار النساني انطلاقا من وسطية الاسلام فكرا وثقافة ورفضا لمفاهيم التطرف والغلو بكل صوره ومفرداته وقال الزيات إن اول نشاط وفعالية للمنتدي ستكون في اواخر شهر مارس القادم وسيتم عقد مؤتمر دولي موسع تحت عنوان – نحو فضاء اعلامي معتدل – سيتناول دور التليفزيون والسينما والاعلام في دعم تيار الاعتدال وسيشارك في المؤتمر ضيوف من من الاردن والسودان ولبنان وسوريا ورموز الفن والثقافة في مصر وكتاب الدراما والمثقفين والمفكرين. وقال الدكتور عبد الحليم عويس أستاذ التاريخ والحضارة الاسلامية وعضو المنتدي إننا منذ قرون ونحن نتخبط كأننا أمة فارغة تريد ان تملا سواء من الشرق او الغرب دون ان نحاول ان نحفر في اماقنا فذهبنا الي هنا وهناك وتركنا رسالتنا واضاف الحضارة ليست سلعة تباع وتشتري ولكن تحتاج الي رعاية وحماية وعقيدتنا تقاوم العالم ولكنها تحتاج الي رجال عقلاء لايتحركون انفعاليا ولاعفويا. واضاف يجب ان نعود الي الوسطية الاسلامية لانه لاحل بدونها ولن نتهاون في قضايا ابادة امتنا في العراق وغزة وافغانستان وكل الايدلوجيات لاقيمة لها امام الاسلام. وقالت الدكتورة ملكة زرار: بدأنا نخطو خطوات جادة لتكوين صورة صحيحة عن الاسلام وتعيد عهد الصحابة بعد ان فقدنا كثيرا من ذاتيتنا الاسلامية بل ننكر هويتنا في كثير من الاحيان حتي نصنع هوية أخري. وقال خالد الشريف عضو المنتدي نحن نعمل من أجل هذه الأمة ومن أجل نشر الصورة المشرفة للإسلام ومهمتنا أن ننشر الإسلام النقي الواضح وتصحيح صورة الإسلام.