أعلن المئات من أهالي الدويقة تنظيم اعتصام مفتوح أمام مجلس الشعب يوم الخميس القادم، اعتراضًا على مماطلات المسئولين في تسكينهم منذ حدوث كارثة الدويقة، وبالتزامن مع عقد اللجان الصورية لتسكينهم تحت إشراف اللواء مصطفى عبادة رئيس حي منشية ناصر. أكد الأهالي أن هذه اللجان مجرد حلقة من سلسلة المماطلات التي يتعمَّد الحي اتباعها معهم في التسكين منذ 15 شهرًا، وأشاروا إلى أن اللجان لا تتخذ أي خطواتٍ فعليةٍ لفحص صلاحية أوراق الأهالي من عدمها. وقال أحمد معروف (أحد الأهالي المتضررين) ل"مصر الجديدة": إنهم سيبيتون أمام المجلس بأطفالهم وزوجاتهم، قائلاً: "إحنا ما لناش بيت ونايمين في الشارع فطالما الأمر كدا يبقى شارع بشارع، بس يبقى قصاد المسئولين وهما داخلين وطالعين لعل واحد فيهم يتحرك قلبه ويشفق على حالنا". وأضاف أنهم لن يفضُّوا ذلك الاعتصام حتى لو امتدَّ لشهور، مشيرًا إلى أنهم فاض بهم من كثرة المماطلات والحجج التي دامت لفترات طويلة دون جدوى. وكان مصطفى عبادة رئيس حي منشأة ناصر أعلن بعد زيادة توافد الأهالي على حي منشأة ناصر منذ أسبوعين عن تقسيمه للأهالي الذين ما زالوا يسكنون في الخلاء إلى لجان؛ حتى يتم بحث أحقية كل حالةٍ في مسكن جديد، مبررًا ذلك بكثافة عدد الأهالي على الحي، فاستجاب الأهالي لذلك الاقتراح على الفور، إلا أنهم فوجئوا بحقيقة تلك اللجان الصورية، والتي الهدف منها مزيد من المماطلات والوعود الزائفة. ويُقيم العديد من أهالي الدويقة في الخلاء في مساكن من القماش والخشب، بعدما حلَّت عليهم كارثة الهبوط الصخري بالدويقة في سبتمبر 2008م الماضي، والذي راح ضحيته 500 مواطنٍ مصري على الأقل، وتسبَّب في تدمير العديد من المساكن، وبقي الناجون من سكان حي الدويقة مشرَّدين في الشوارع لأيام عدة، تمَّ نقل بعضهم فقط إلى مساكن سوزان مبارك، فيما ظلَّ الباقون في الشارع دون مأوى.