نشب صباح يوم 24 يناير حريق على متن طائرة الركاب "تو -154 أم" المدنية الروسية المؤجرة الى احدى شركات الطيران الايرانية اثناء هبوطها في مطار مدينة مشهد شمال شرق ايران قادمة من عبدان ، وكانت تحمل على متنها 156 راكبا، وأسفر الحادث عن إصابة 46 شخصا بجروح. وجاء في بيان صدر عن المكتب الصحفي للوكالة الفيدرالية الروسية للطيران أن شركة "تابان اير" الايرانية كانت قد استأجرت الطائرة المذكورة من شركة "كوغاليم آفيا" الروسية. وشدد البيان على ان السلطات الجوية الايرانية هي التي تقوم حاليا بالتحقيق في ملابسات الحادث بمشاركة خبراء الوكالة الروسية وشركة "كوغاليم آفيا". وتبين الصور الفوتوغرافية التي التقطت في موقع الحادث ان الحريق اتى على ذيل الطائرة بما فيه قسم الركاب، بالاضافة الى انفصال أجنحة التوازن والزعانف للطائرة. ويشير البيان الى ان 156 شخصا كانوا على متن الطائرة، التي يقودها طاقم روسي يتكون من 4 اشخاص. ويفيد المكتب الصحفي للوكالة الروسية حول ملابسات الحادث ان الاحوال الجوية ساءت في مشهد بشكل مفاجئ وسريع بعد اقلاع الطائرة من مطار عبدان ، واضطر طاقم الطائرة الى اتخاذ قرار بالهبوط الاضطراري في مطار أصفهان الايراني، ومكثت الطائرة هناك بعض الشيء، ولكن بعد تلقي الطاقم معلومات عن تحسن الرؤية في مطار مشهد حتى مسافة الفي متر اقلعت الطائرة من اصفهان وتابعت سيرها الى مشهد، لكن الرؤية عادت لتسوء مجددا لدى الاقتراب من مطار مشهد. وجاء في البيان ايضاً ان احد ركاب الطائرة أصيب بوعكة صحية واحتاج الى مساعدة طبية اثناء دوران الطائرة فوق مطار مشهد مما اضطر الطائرة الى ان تقوم بالهبوط الفوري متجاهلة سوء الاحوال الجوية. وقد واجهت الطائرة لدى هبوطها ضغوطا مرتفعة على جسمها، مما ادى الى تحطمها اثناء السير على مدرج الهبوط. وتفيد وكالة أنباء "اسوشيد برس" بان ايران تمتلك حوالي 10 طائرات من طراز "تو – 154" السوفييتة الصنع. وشهت السنوات الاخيرة كوارث عديدة للطائرات التابعة لشركات الطيران الايرانية التي تفتقر الى الاموال وتعجز عن شراء طائرات جديدة وتضطر الى استخدام النماذج القديمة من الطائرات.