الأنبا كيرلس أسقف كنيسة نجع حمادى نفى الأنبا كيرلس أسقف كنيسة نجع حمادى تصريحاته المتشددة التى أطلقها فى الفضائيات والتى دارت حول العمليات الإرهابية التى شهدتها كنيسة العذراء بنجع حمادى عشية احتفال أقباط مصر بأعياد الميلاد فقال "أنا غير متطرف" ولكن "اللى راحوا ولادى ولازم أخد حقهم" كان ذلك على هامش لقاء الأنبا كيرلس بوفد نقابة الصحفيين الذى توجه صباح أمس الأول إلى نجح حمادى لتقديم واجب العزاء لأهالى وأسر الضحايا والقتلى الذى ضم " محمد عبدالقدوس "رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين و "جمال عبدالرحيم " عضو مجلس النقابة وعدد من الصحفيين التابعين لمؤسسات قومية وحزبية ومستقلة. وتوقع كيرلس انتهاء تحقيقات الحادث "باستصدار حكم قضائى ببراءة المتهمين " مستندًا على الأحكام الصادرة ضد المتهمين فى حوادث الفتنة الطائفية التى شهدها "الكشح وديروط". مشيرًا إلى أن الأدلة الجنائية هى الأداة الوحيدة التى يمكن أن تقلب كفة الموازيين وتغير موقف المتهمين وقال إن ملابسات تسليم الجناة ينم عن تواطؤ بين الأجهزة الأمنية وبين المتهمين وأن هناك نوايا من مساعدة المتهمين للهروب من العقاب القضائى مشددًا على تلقيه العديد من التهديدات قبل الحادث بقيام البعض بأعمال شغب وعنف تجاه الأقباط فى أثناء احتفالهم بالعيد وعليه قررت أن أقدم مواقيت الصلاة وخروج المحتفلين قبل الأوقات الرسمية والتى اعتاد عليها الأقباط فى أعيادهم بهذه المناسبة ألمح كيرلس فى تصريحاته أن الخلاف السياسى الدائر بين الكنيسة وبين مرشح الحزب الوطنى "عبدالرحيم الغول " ظهرت عقب قيامه بالاستعانه بعدد من البلطجية فى أثناء فترة ترشحه للانتخابات وأنه امتطى التيار الإسلامى وقام بتوزيع شعاراته على المساجد مشيرًا إلى أنه قام بإبلاغ رئاسة الجمهورية بتصرفات الغول بعدها تبادلوا الزيارات "ولكن اللى فى القلب فى القلب" استطاع أسقف كنيسة نجع حمادى من الهروب من سؤاله عن المغزى وراء زيارة أحمد عز له فى اليوم السابق لزيادة الوفد نقابة الصحفيين فقال " الزيارة كان هدفها الوحيد هو سؤال عز عن أسباب الحادث وأبعاده السياسية والطائفية والاجتماعية وعن أحوال التعصب القبلى المنتشر فى الصعيد والذى عاشته قنا مؤخرًا " وشن كيرلس هجومًا ضاريًا على سياسات التعليم المصرية التى مازالت تفصل بين الطلبة المسلمين والمسيحين داخل الفصول فى أثناء حصص الدين مطالبًا بضرورة إلغاء بند "الديانة" فى البطاقات وبضرورة المساواة بين الأقباط والمسلمين فى الوظائف والسماح لهم بممارسة الحريات الحقوقية مشيرًا إلى أن الأقباط يجدون صعوبات بالغة فى استخراج قرار بترميم أو بناء كنيسة مقارنه بالتسهيلات التى يتميز بها المسلمين عند قيامهم بالتفكير فى بناء مسجد مستندًا على عجز محافظ قنا نفسه فى تحرير موافقة كتابية لتمرير قرار يخص المسيحيين إلا بعد حصوله على موافقة كتابية من جهاز أمن الدولة والبحث الجنائى و الأمن العام والأمن السياسى فى الوقت نفسه دافع كيرلس عن موقف محافظ قنا فقال" الرجل فى موقف حرج لا يحسد عليه " فلو قام بإرضاء المسلمين ..المسيحيين "هيزعلوا" ولو حابى المسيحيين فى قرار ..المسلمين " حيضيقوا" مشيرًا إلى غياب نواب مجلس الشعب وأعضاء المجالس المحلية التى لا تظهر إلا فى أثناء عرض برامجهم الانتخابية ولغياب المعالجة الاجتماعية التى قد تسبب فى خلق حالة من الكبت والمسئولة وافتعال أزمات جديدة بين المسلمين والأقباط وتوقع "كيرلس" أن تشهد الكنائس مزيدًا من أعمال العنف مع اقتراب أعياد الغطاس المقرر أن يحتفل بها الأقباط يوم 18 يناير الجارى.