رفض الإتحاد الإفريقي لكرة القدم فكرة عودة منتخب توجو الى أنجولا من اجل المشاركة في نهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية السابعة والعشرين، وذلك بعد إنسحابه والعودة الى بلاده بسبب الاعتداء المسلح الذي تعرضت له حافلته يوم الجمعة الماضي وهو في طريقه إلى كابيندا للمشاركة في العرس القاري. وحسبما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" فإن مسؤولي الإتحاد الإفريقي رفضوا فكرة العودة من جانب المنتخب التوجولي على الرغم من أن ال"كاف" كان قد طلب من توجو البقاء وعدم المغادرة إلا أن إصرار الأخير على الرحيل جعل الإتحاد الإفريقي لايرحب بعودته من جديد للبطولة. وذكرت الإذاعة صباح يوم الإثنين أن كريستوف بادمهوكو تشاو وزير شباب توجو حاول إقناع المسؤولين عن البطولة بالسماح لمنتخب بلاده بالعودة للمنافسة على اللقب، لأنه كان يتمنى الاستمرار في البطولة، إلا أن قرار حكومتهم جاء عكس رغبتهم. وقال تشاو "اللاعبون رحلوا لدفن زملائهم وطالبنا من منظمي كأس الأمم إيجاد وسيلة تمكننا من العودة والاستمرار في البطولة". وجاءت تصريحات الوزير التوجولي بعد عودة اللاعبين إلى أرض بلادهم لدفن الضحايا، المتحدث الرسمي باسم المنتخب والمدرب المساعد وسائق الحافلة. ومن جهته قال مهاجم توجو وفريق مانشستر سيتي الانكليزي ايمانويل اديبايور في مطار كابيندا إن رحيل المنتخب التوجولي عن العرس القاري "أمر محزن جداً.انه صعب على أفريقيا وعلينا جميعاً.إنها أشياء تقع في الحياة ويجب أن نتقبلها". وقد تضاربت الأنباء في الساعات الأخيرة حول دراسة مسؤولو المنتخب التوجولي للعودة من جديد إلى البطولة، ولكن ذلك لم يجزم بعد إلا أن الإتحاد الإفريقي قطع عليهم الطريق بالرفض. وكان منتخب توجو قد وصل في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد إلى لومي على متن الطائرة الخاصة التي بعثتها له الحكومة التوجولية من أجل عودته إلى البلاد والانسحاب من نهائيات كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين بعد الهجوم المسلح الذي تعرضت له حافلته الجمعة الماضية وهو في طريقه إلى كابيندا للمشاركة في العرس القاري. وكان من المقرر أن تلعب توجو مباراتها الأولى في النهائيات أمام غانا مساء يوم الاثنين في كابيندا.