ارتفع أمس عدد الإسرائيليين الذين زاروا ضريح أبو حصيرة إلى 600 شخص عقب وصول أكثر من 300 آخرين من مطار "بن جوريون" عصر أمس وتوجهوا مباشرة إلى قرية "دمتيوه" مكان ضريح أبو حصيرة. ولم تشهد الزيارة هذا العام أية مظاهر شهدتها فى الاحتفالات السابقة من شرب للخمور وغناء ورقص, واكتفى الإسرائليون بزيارة الضريح والدعاء بجوار القبر. من ناحية أخرى خففت قوات الأمن من تواجدها بمنطقة قرية دمتيوة بعد رحيل آخر إسرائيلي من القرية ولا يوجد حالياً سوى الحراسة العادية. كانت القرية قد تحولت أمس إلى ثكنة عسكرية بعد تكثيف الأمن لقواته وذلك عقب إعلان القوى الشعبية والوطنية بالبحيرة عن تنظيم مظاهرة حاشدة على كوبرى أبو الريش المدخل الوحيد للقرية وذلك لمنع الإسرائيليين من المرور وقد نقلت القوى الوطنية وقفتها الاحتجاجية إلى أمام محكمة دمنهور الكلية و التى حملت شعار "فوق أرضى لن يمروا", بعد تكثيف الأمن لقواته على مدخل القرية لتوفير الحماية اللازمة للإسرائليين. و طالب ممثلون عن أحزاب المعارضة " بالإفراج الفوري عن الدكتور عادل العطار منسق عام حركة كفاية بالبحيرة وسعيد عبد المقصود وكمال فايد القياديين بالحركة، الذين تم اعتقالهم فى أثناء قيامهم بتوزيع بيان للمشاركة فى الوقفة الاحتجاجية أمام ضريح أبو حصيرة لمنع الزيارت الإسرائلية للضريح. كانت الإذاعة الإسرائيلية قد نقلت بيان أكدت خلاله أنه تم إلغاء رحلة من مطار بن جوريون الإسرائيلي أمس الاثنين كان من المقرر إقلاعها إلى مصر وعلى متنها مئات الإسرائيليين للمشاركة في الاحتفال بذكرى مولد أبو حصيرة مؤكدة أن هذا القرار جاء بناءً على طلب السلطات المصرية خشية على سلامة المواطنين الإسرائيليين بسبب تزامن الزيارة مع حلول الذكرى السنوية الأولى لعملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة. الجدير بالذكر أيضا أن مركز "ضحايا حقوق الإنسان" كان قد أصدر أمس بيانا تحت عنوان "بين جدار العار والاحتفال بمولد أبوحصيرة" يستنكر فيه سماح الحكومة لليهود الإسرائيليين بزيارة أبو حصيرة، في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة ببناء الجدار العازل من أجل خنق أهل غزة.