كيف علق نواب الشعب الأمريكى على الوضع فى مصر وموقفهم من الالتزامات العسكرية الامريكية لمصر؟ فى مقال نشر فى النيويورك تايمز الأمريكية، قال الكاتب أن المشرعين فى واشنطن أدانوا استخدام العنف فى مصر من قبل "قوات الحكومة" وإن كاتوا اختلفوا فى شأن المساعدات العسكرية الأمريكة لمصر، وما إذا كان من المفترض عقاب الجيش بقطعها حتى لو قام أنصار المعزول بالمزيد من المظاهرات. وبالطبع اعلن الكاتب ان المؤيدين لمرسى قد خرجوا ثانية إلى الطرقات بعد قتل المئات منهم فى الشوارع دون ذكر العنف المضاد الذى بدأوا هم به. وفى سياق استعراض أراء اعضاء مجلس الشيوخ فى موضوع المساعدات العسكرية، فقد قال كيث اليسون النائب الديمقراطى عن ولاية مينسوتا فى لقاء له على قناة ABC أنه سيقطع المساعدات عن مصر وإن كان سينغمس فى عملية من المفاوضات الدبلوماسية مع مصر ويخبرنا بأنه سيجمع المساعدات لنا حتى توقف الدولة حمام الدم فى الشوارع وتعود الى طريق الديمقراطية السابق. ويقول أنه لا يمكن القول بأن ما حدث فى مصر ليس انقلابا وبناء عليه يجب اتباع القاون الذى يمنع منح المساعدات لقادة الانقلاب العسكرى. أما بيتر كينج النائب الديمقراطى عن ولاية نيويورك قد حذر على قناة فوكس نيوز من أن تقليل المساعدات سيحد من التأثير الامريكى على الحكومة المصرية المؤقتة فإنه لا يجب قطع كل المساعدات وأشار إلى أنه من وجهة نظره لا يوجد رجال أخيار فى مصر ولكن إذا كان لابد من الاختيار بين الإثنين إما الإخوان أو الجيش فإنه يختار العمل مع الجيش من أجل حماية مصالح أمريكا العليا. أما بوب كوركر، الجمهورى ذائع الصيت من تينسى وعضو لجنة العلاقات الخارجية فيقول أن أمريكا كان عليها إعادة تقييم مساعداتها لتظهر استيائها بوضوح للجميع من سير الأحداث ولكن بما لا يضر بالأمن الأمريكى مثل أولوية المرور فى قناة السويس. ويعكس هذا الاختلاف فى الرأى الموقف الصعب الذى يقف فيه أوباما الذى أدان العنف والغى المناورات المشتركة بين البلدين وأجل تسليم أربع طائرات F-16 مقاتلة ولكنه يواجه خيارات صعبة ويخاطر بشراكة كانت تمثل حجر الزاوية فى سلام الشرق الأوسط لأكثر من 35 سنه وفى المقابل يواجه اوباما ضغطا من إسرائيل والسعودية وحلفاء عرب آخرون للتساهل مع مصر لصالح مواجهة ما يعتقدون أنه الخطر الإسلامى الأكبر. ولكن لايمكن لمثل تلك الصحف إلا أن تشويه الحقائق فتقول أن المواجهات الدامية قد خلفت على الأقل 1000 قتيل فيما أعلنت الحكومة عن مقتل 79 شخصاُ.