تمر مصر في هذه الآونة بموقف أشبه بالخطير، فعلي مر عامين وأكثر ومنذ اندلاع ثورة يناير والتي اجتمعت عليها كل اطياف الشعب المصري بمختلف ثقافاته وأطيافه العمريه واتجاهاته ثوره لم تعرف الانقسام ولا الفرقه والشتات فقدت فيها مصر خيرة شبابها تضحية للوطن وعانت مصر فترة مخاض محقق بعد الثوره ابتداء بالمجلس العسكري وقيادته للبلاد وسط مؤيد ومعارض الي ان جاء رئيس مدني منتخب وسط فرحه وأملا في مستقبل افضل لمصر ووسط ايضا اختلاف معه ومع سياسته فانقسم الشعب المصري بين مؤيد لسياسة ونظام الرئيس وبين معارض له ولسياسته كل هذه المظاهر هي امور طالما تحدث بعد الثورات عامة فاشتدت الازمات علي الشعب المصري بسبب نظام قديم يسعى لإفساد كل جديد وبين نظام جديد يفتقر اي خبره سياسيه يحاول يشتي الطرق ترك الامور علي مصراعيها دون حسم مع سوء ادارة فنحن امام مشكلتين كبيرتين معارضه لا تجيد اسلوب المعارضه ونظام يحاول تامين نفسه ومد جذوره بمفاصل الدولة وبين هذا وذاك وطن مطحون شعب يائس زهد الحياة انشغلا الطرفان بما لهما وتركا وبعدا بما عليهما اهتماما بالمصالح الشخصيه وتركا الوطن بين فكي الرحى تقلب فيه يمينا ويسارا، وتطحنه وتعصر فيه بكل قوتها. اما الشعب البائس فمازال يتلمس بصيص الامل مع فجر كل يوم اصبح مشتتا لا يعرف مع من الحق هل مع النظام والشرعية والرئيس المنتخب ام مع المعارضه المتفرقة دون هدف واضح احساس بخيبة امل عارمة اجتاحت كل اسرة فقدت ابنائها الشهداء من اجل الوطن قلب مجروح صراخ يهز الوجدان صمت دفين عجز عن الكلام هذا حال الشعب الضعيف الذي لا مصلحة له ولا انتماء سياسي تعرفه من وجه المجهد من عناء السنين من قلة نومه سعيا وراء رزقه من يده المجروحة من كثرة العمل لا مصلحة له ولا فائدة فقط يريد العيش الكريمة باحثا عن الادمية يطالب بأقل القليل هؤلاء هم ابناء وطني الاحرار رايتهم يسعون علي ارزاقهم يسابقون الزمن يتحملون المشقة والعناء تارة من غلاء المعيشة وتارة اخري وراء متطلباتهم اليوميه التي لا تتوفر في اغلب الاحيان اااااااااه يابنوا وطني كم انتم رجال تتحملون المشقة والعناء ترسمون البسمة فوق شفاهكم وقلوبكم حزينة ترضون بالقليل وتعيشون علي امل التغيير كم انت ابية وصامدة ايتها الفتاة المصرية اراكي تصارعين الزمان وتتطلعين الي الامام مكبلة الايدي والأرجل مقيده الفكر ايها الساسة هل فكرتم يوما ان تلتفوا حول هذا الشعب هل احس منكم معاناة هؤلاء ام انكم انشغلتم بتقسيم الغنائم وتركتم الرعيه تصرخ في مساحات شاسعة وارتدت اليهم اصواتهم دون جدوى من الصراخ هل فكرتم في الوطن الجريح؟ هل قمتم بمعالجته من امراضه ليتعافى هل انشغلتم بتدوير عجلة الانتاج ودفع الاقتصاد ام انها محاولات فاشلة ضعيفة مصطبغة بصبغة سياسيه الامر الذي جعل الكثيرون يشككون في صدق نواياكم ويرفضون اعمالكم لأنكم لم تخلصوا النية فأصبحتم في نظر الكافه ساعيين للمصالح؟ ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء د. جيهان جادو