عندما ارادت مصر ان تنهض فى عصر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تم بناء الف مصنع بالتمويل القومى المصرى فبلد كمصر تعتمد فى الاساس على الزراعه كمصدر رئيسى للاقتصاد فى ذلك الوقت وادخال الصناعه الى جانبها ساعدها فى بناء جيش ابيد بالكامل بعد نكسه 1967 وذلك فى زمن قياسى لم يتجاوز ست سنوات ولم يشعر المواطن بحجم العناء الذى يشعر به الان ولم تكن السياحه هى قارب النجاه لهذا الشعب فكانت مصادر الدخل متركزه على الاقتصاد الوطنى وقناه السويس حتى ان البترول لم يكن هو المساهم الاكبر فى البناء الاقتصادى ... وعندما اراد السادات استكمال النمو الاقتصادى سعى الى التجاره والانفتاح الاقتصادى رغم انهاك الاقتصاد فى مشروع حرب 1973 وايضا لم يشعر المواطن المصرى بحجم العناء الذى يشعره الان .... حتى مبارك عندما اراد احداث التنميه الاقتصاديه ركز على جذب الاستثمارات الاجنيه دون تقديم تسهيلات تفقد الدوله هيمنتها على اراضيها وله الكثير من الاخطاء التى سعى اليها نظام مبارك ولكن سيذكر له التاريخ انه لم يعطى حق الامتياز لغير بنو الوطن ورغم ما عانى منه الشعب فى عهد مبارك الى ان حالته لم تصل الى الدرجه التى هو عليها الان . اما ما نحن فيه الان فهو اسقاط لهويه الدوله فكل ما لدينا يقدم فى سبيل ارضاء من ساعدوا القائمين على الحكم فى الوصول للسلطه فتباع الارض و يتم التنازل عن السياده وتقدم التسهيلات للاجانب لكى يتملكوا فى مصر ما لم يتملكه ابناء مصر فيتم التخلى عن السياده المصريه ولو بصوره جزئيه تمتد الى الكل فيخسر الشعب ما له فى وطنه و يتحمل اعباء تنازلات لم يقدمها من اجل ان تقذف له لقمه عيشه التى يقتات عليها بأى عرف او قانون يستبيح النظام دم الشعب ... بأى عرف او قانون يستبيح الحاكم نهب مصر ...