بدأ تحرك دولي جدي تقوده أمريكا لضم أحرار الشام ولواء التوحيد ولواء الإسلام وصقور الشام والمنظمات الإسلامية الأخرى لجبهة النصرة إلى لائحة المنظمات الإرهابية. مقاتلو هذه المنظمات هم في الحقيقة العماد الفعلي للكفاح المسلح وحماية المدنيين. إنني على يقين بأن غالبيتهم العظمى لم يقوموا بأية أعمال إرهابية. هنالك هامش حركة وتحرك جاد سترون ثماره قريباً إن شاء الله، للدول الصديقة والخليجية التي تريد دعم الثوار، بشرط ألا تذهب المساعدات لهكذا منظمات. لقد اتفق علماؤنا على جواز خداع الكفار في الحرب كيفما أمكن، إلا أن يكون فيه نقض عهد أو أمان فلا يجوز.. على مقاتلينا وقادتهم إعادة تشكيل كتائبهم وتسميتها بأسماء غير إسلامية (مثلاً لواء التحرير بدلاً من لواء التحرير الإسلامي...).. وكذلك على قادتهم تغيير إسم من يقف في الواجهة.. إن كلمة أمير تثير الرعب لديهم ومن الممكن استبدالها بالقائد.. حتى تشذيب اللحى قليلاً بدلاً من إطلاق العنان لها هو فرض عين في هذه الظروف، إذا كان سيؤدي لتسريع الإنتصار أو إنقاذ حياة شخص واحد. من المؤسف أن أغلب الفصائل المقاتلة تتلقى دعمها مباشرة من رجال أعمال في الكويت والسعودية.. في حوران مثلاً أكثر من 20 قائد عسكري. وكذلك الحال في الغوطة.. ما نسمعه على الإعلام عن توحيد هذه المجموعات لا يتعدى العمل الدعائي، أما عملياً فلا تنسيق ولاتعاون ولا قيادة أو رؤية موحدة، والسبب الرئيسي هو تعدد وخلافات الداعمين. إلى رجال الأعمال السوريين وباقي الأشقاء العرب: الرجاء التركيز على الدعم العيني بالغذاء والدواء للداخل، وترك دعم الجيش الحر للمجلس العسكرى الموحد بقيادة اللواء سليم إدريس عن طريق دول الخليج وتركيا... إلى مقاتلي الجيش الحر: الرجاء الضغط على قياداتكم لإبعادكم عن ضمكم ظلماً للمنظمات الإرهابية. إلى قياديي الفصائل المقاتلة: سيسجل لكم التاريخ والشعب السوري تراجعكم عن التمسك بالمناصب وتوحيد صفوفكم وإعادة هيكلة وتسمية منظماتكم لكي يتمكن أصدقاؤكم من دعمكم. د. مازن صواف 16 أيار مايو 2013