لا أدري لماذا هذا العناد في عدم اصدار قرار بتعليق الدراسة لمدة شهرين لحين انتهاء فصل الشتاء بأعاصيره وأمطاره وتقلباته الجوية اللحظية, فبين لحظة وأخري تمر عليك الفصول الأربعة التي لا يستطيع الكبار تحملها فما بالكم بالصغار, وبالرغم من زيادة أعداد المصابين يوميا بفيروسH1N1 اللعين وارتفاع حالات الوفاة, ولم يفرق الفيروس في اختيار فريسته بين كبير أو صغير ولا مجال للحديث عن قوة المناعة من ضعفها إلا أن هناك إصرارا غريبا من وزير التربية والتعليم وأكررها التربية علي عدم تعليق الدراسة ضاربا عرض الحائط بصحة ابنائنا, ولا أدري لمصلحة من هذا القرار الغريب؟!. وقد شاءت الأقدار أن تصاب طفلتي بنزلة برد عادية وحرصا مني عليها أولا وعلي زملائها بالمدرسة فضلت بقاءها بالمنزل في ظل طقس متقلب محمل بعواصف ترابية وما أدراك عن سبل مواجهة مثل هذه العاصفة وما يتطلبه ذلك من غلق للشبابيك والأبواب وهو ما يعني انعدام التهوية وزيادة الفرص لانتشار العدوي بين الصغار داخل الفصول. والتزاما مني بقرارات وزير التعليم باعتباري مواطنا صالحا توجهت لمدرسة صغيرتي لبحث سبل إعادة بعض امتحانات التقويم التي تغيبت ابنتي عنها, فالتقيت ومديرة المدرسة وفوجئت بها وقد أصيبت بحالة هستيرية من الصراخ بسبب ارتفاع نسب الغياب لتصل لما يجاوز ال70% من أعداد التلاميذ ولا تدري كيف تعيد الامتحانات لهذه الأعداد في ظل عدم انتظام الحضور وهو مايتطلب إعادة يومية لا نهائية للامتحانات. فيا وزير التربية والتعليم لماذا هذا العناد أمام صحة فلذات أكبادنا, ولتعلم سيادتك أنا ومعي الكثير من أولياء الأمور قررنا التظاهر ضد هذا الموقف الغريب ونقابل عنادك بصلف منا. أقولها لك لن نرسل أبناءنا للمدارس وهنيئا لك استمرار العام الدراسي.