جامعة الأقصر تفتتح مركز لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة.. صور    وزير الأوقاف: نسعى لاستعادة خطابنا الديني ممن يحاول اختطافه    عمرو جلال يكتب: أوسكار أفضل مشروع قومي    إنفوجراف| 5 معلومات عن السيارات الكهربائية في مصر    القمة العربية الأهم    اشتباكات عنيفة بين الاحتلال والمقاومة في رفح (فيديو)    الإسماعيلي يقتنص تعادلًا ثمينًا من الطلائع بهدف في الدوري    «التعليم» تنشر طريقة مفصلة للإجابة على امتحانات الثانوية العامة    ضبط شخص بالمنوفية لقيامه بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب    5 معلومات عن إميلي شاه خطيبة مينا مسعود.. تعشق الرقص والسفر    تعرف على القطع الأثرية المميزة لشهر مايو بالمتاحف.. صور    الزعيم يضىء شاشات العرب| احتفالية سينمائية بأعمال عادل إمام    حكم وجوب الحج على المسلم: متى يصبح الحج فرضًا؟    تخصيص 248 مليون جنيه لميزانية «صحة قنا» بالعام المالي الجديد    وزير الصحة يشيد بالدمج بين الخدمات الطبية والتكنولوجيا المتطورة بمستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»    أسهل طريقة لعمل الكرواسون بالجبنة في المنزل.. وجبة خفيفة للفطار والعشاء    قبل البيرة ولا بعدها؟..تعليق علاء مبارك على انسحاب يوسف زيدان من تكوين    بعد تصدره مؤشر جوجل.. أعمال كريم قاسم الفنية    الأربعاء.. انطلاق فعاليات الدورة الثانية لمعرض زايد لكتب الأطفال    بعد تصدرها التريند.. ما هي آخر أعمال نسرين طافش؟    مفاجأة كبرى.. ديبالا في مدريد هذا الصيف    تنظيم 10 ندوات لمناقشة المشكلات المجتمعية المرتبطة بالقضية السكانية في شمال سيناء    جامعة حلوان تنظم ورشة عمل للتعريف باختصاصات عمل وحدة مناهضة العنف ضد المرأة    المشدد 3 سنوات ل6 أشخاص بتهمة حيازة أسلحة واستعراض قوة بشبرا الخيمة    بيخوفني.. لهذا السبب كريم قاسم يتصدر مؤشر جوجل    محافظ أسوان يكلف نائبته بالمتابعة الميدانية لمعدلات تنفيذ الصروح التعليمية    دولة أوروبية تنوي مضاعفة مساعداتها للفلسطينيين 4 أضعاف    الجنائية الدولية: نسعى لتطبيق خارطة الطريق الليبية ونركز على تعقب الهاربين    جامعة كفرالشيخ تتقدم 132 مركزا عالميا في التصنيف الأكاديمي CWUR    شعبة الأدوية: الشركات تتبع قوعد لاكتشاف غش الدواء وملزمة بسحبها حال الاكتشاف    مصرع شخص غرقاً فى مياه نهر النيل بأسوان    هيئة الأرصاد الجوية تحذر من اضطراب الملاحة وسرعة الرياح في 3 مناطق غدا    «على قد الإيد».. أبرز الفسح والخروجات لقضاء «إجازة الويك اند»    يخدم 50 ألف نسمة.. كوبري قرية الحمام بأسيوط يتجاوز 60% من مراحل التنفيذ    "العيد فرحة".. موعد عيد الأضحى 2024 المبارك وعدد أيام الاجازات الرسمية وفقًا لمجلس الوزراء    الشيبي يظهر في بلو كاست للرد على أزمة الشحات    «الزراعة»: مشروع مستقبل مصر تفكير خارج الصندوق لتحقيق التنمية    برلماني: مصر قادرة على الوصول ل50 مليون سائح سنويا بتوجيهات الرئيس    وزير التعليم يفتتح الندوة الوطنية الأولى حول «مفاهيم تعليم الكبار»    «صحة النواب» توصي بزيادت مخصصات «العلاج على نفقة الدولة» 2 مليار جنيه    طالب يضرب معلمًا بسبب الغش بالغربية.. والتعليم: إلغاء امتحانه واعتباره عام رسوب    مريم الهضيبي تهزم هنا جودة وتتأهل لنهائي بطولة أفريقيا    التشكيل الرسمي لمباراة الاتحاد السكندري وسموحة في الدوري    رسميا مانشستر يونايتد يعلن رحيل نجم الفريق نهاية الموسم الحالي    دعاء للميت في ذي القعدة.. تعرف على أفضل الصيغ له    «أبوالغيط»: مشاعر الانتقام الأسود تمكنت من قادة الاحتلال    مهرجان الإسكندرية يعلن تفاصيل المشاركة في مسابقة أفلام شباب مصر    «الداخلية»: ضبط 25 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء    وزير الدفاع البريطاني: لن نحاول إجبار أوكرانيا على قبول اتفاق سلام مع روسيا    "مقصود والزمالك كان مشارك".. ميدو يوجه تحية للخطيب بعد تحركه لحماية الأهلي    السيد عبد الباري: من يحج لأجل الوجاهة الاجتماعية نيته فاسدة.. فيديو    نموذج RIBASIM لإدارة المياه.. سويلم: خطوة مهمة لتطوير منظومة توزيع المياه -تفاصيل    مفتي الجمهورية يتوجه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى كايسيد للحوار العالمى..    مصر تدين الهجوم الإرهابى بمحافظة صلاح الدين بالعراق    موقف الخطيب من رئاسة بعثة الأهلي في نهائي دوري أبطال افريقيا    رئيس جامعة القاهرة: زيادة قيمة العلاج الشهري لأعضاء هيئة التدريس والعاملين 25%    الإسكان: الأحد المقبل.. بدء تسليم الأراضي السكنية بمشروع 263 فدانا بمدينة حدائق أكتوبر    الأمم المتحدة: نحو 360 ألف شخص فروا من رفح منذ صدور أوامر الإخلاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إعصار أصاب جمصة ... أم عدوان أميركي موجه ضد مصر؟؟؟
نشر في مصر الجديدة يوم 14 - 05 - 2013


إعصار ؟؟؟
في مصر ؟؟؟
حقا إنه مما يقال له "صدق أو لا تصدق"..!

فقد شهدت مصر العديد من الظواهر المناخية المختلفة، بدرجات مختلفة من القوة والقسوة، من زلازل وعواصف، أما أن تتعرض لإعصار بهذا العنف، وفي إحدي مناطق الدلتا الثابت تاريخيا أنها تتمتع بأكثر الطقوس اعتدالا علي مر العام وعلي مستوي العالم؟؟؟ فهذا مما يشذ مطلقا عن السياق المناخي لمصر.
إن الإعصار الذي ضرب مصر في مدينة جمصة قبل أيام قلائل، دونما سابق إنذار، قد وقع فجأة وكأنه كان موجها أو قل مصوبا نحو قلب دلتا مصرما يتسق في مظاهره وآثاره التدميرية وما سبق وتعرضت له مناطق أخري كثيرة في العالم، علي مدي، ليس فقط سنوات مضت، بل عقود (!!).
فحسب إفادة د. منير الحسيني - أستاذ المكافحة البيولوجية وحماية البيئة بكلية زراعة القاهرة - وفقا لما سبق ونشر من تصريحات سابقة له، فإن مناطق عديدة من مصر، سبق وأن تعرضت للاستهداف بسلاح الكيمتريل، منها العين السخنة والإسكندرية والبحر الأحمر.
تكنولوجيا الكيمتريل
المشروع بدأ بالأساس كعلاج لمشكلة الانحباس الحراري برش مادة أيروسول المكون من بودرة أكسيد الألمونيوم وأملاح الباريوم لتكوين سحابة صناعية تعكس أشعة الشمس الواصلة إلي الأرض مرة أخري إلي الفضاء فلا تصل للهواء الجوي فتتم عملية تبريد الهواء في طبقة الاستراتوسفير التي تطير فيها الطائرات النفاثة القائمة بالعمل.
وعند هبوط هذه السحابة بفعل الجاذبية الأرضية إلي الطبقة الهوائية المعروفة باسم التروبوسفير الموجود بها غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب لظاهرة الانحباس الحراري يتم تفاعل كيماوي مع ثاني أكسيد الكربون فتقل كميته في الجو تدريجيا خلال 50 سنة مدة المشروع.
فيم يؤدي تواجد مركبات هذه السحابة الصناعية عند دفعها بالهواء الساخن شديد القوة الخارج من محركات الطائرات الحاملة لها، إلي شحن هذه الجزيئات لشحنات كهربائية، وعند تفريغ هذه الشحنات بوسائل طبيعية وصناعية مثل إطلاق موجات الراديو فائقة القصر تنطلق شرارة ضخمة مكونة البرق وتتحول بعد ذلك إلي زيادة حدة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات وتحول الأعاصير من الدرجة الأولي إلي الدرجة الخامسة مثلما حدث في جمصة قبل أيام ثلاث.
أعاصير اصطناعية
وعن منشأ سلاح الكيمتريل، يقول الحسيني في دراسة له، أن نيقولا تيسلا وهو عالم صربي من يوغوسلافيا متخصص في مجال الفيزياء اكتشف في القرن الماضي خاصية الدفع بتأيين الهواء اصطناعيا ثم إطلاق مجالات من موجات الراديو فائقة القصر عليه لتفريغه من شحناته لإحداث البرق والرعد الاصطناعي، ليولد بذلك علم جديد هو علم الهندسة المناخية.
وهو العلم الذي ظل بتطبيقاته واكتشافاته كإنجازات سرية حكرا على الصين والإتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية حتى انتهاء الفترة المعروفة بالحرب الباردة والتي انتهت بتفكك وانهيار الإتحاد السوفيتي.
ويختص هذا العلم بتقنيات مختلفة هوائية أو أرضية من شأنها التحكم في الطقس، أو بمعنى آخر هو هندسة الطقس على المدى القصير وبالتالي المناخ على المدى الطويل. حيث يمكن الدفع بسقوط الأمطار" الاستمطار" واستحداث ظواهر كالبرق والرعد والصواعق وتغيير اتجاهات الرياح عن طريق استحداث المنخفضات الجوية بالتبريد باستخدام تقنية تعرف باسم" كيمتريل" أو المرتفعات الجوية بالتسخين، وغيرها من التقنيات الأرضية مثل وسائل استحداث الزلازل الاصطناعية، والأعاصير الاصطناعية المدمرة.
روسيا والكيمتريل
و يشير الدكتور منير الحسيني في دراسته إلى أن فترة الحرب الباردة بين المعسكر الشيوعي بقيادة الإتحاد السوفيتي، والمعسكر الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية شهدت صراعا ضاريا بين القوتين من أجل السيطرة على العالم، ونظرا لوجود الاتفاقية الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية التي رفض التوقيع عليها كل من الصين وكوريا الشمالية و إسرائيل إضافة للهند، وباكستان، فقد اتجهت القوتان الأعظم لابتكار أسلحة جديدة بديلة للأسلحة النووية.
وقد سبق السوفييت خصومهم الأمريكان باكتشافات فتحت مجالا جديدا هو علم" الهندسة المناخية", ثم توصلوا لقواعد علمية تؤدي إلى إحداث أسلحة زلزالية اصطناعية مدمرة.
وكشف الدكتور الحسيني أنه من بين الاستخدامات السلمية لهذه التقنية استخدام وزارة الدفاع الروسية لأحد عشر طائرة مجهزة من طراز" اليوشن 18" و" أنتينوف 12" محملة بمواد كيماوية- في إشارة إلى الكيمتريل- لتشتيت السحب و منع هطول الأمطار على الميدان الأحمر.
حيث جرت مراسم الاحتفالات والعرض العسكري، في جو مشمس، بمناسبة مرور60 عاما على هزيمة ألمانيا النازية وانتهاء الحرب العالمية الثانية وبحضور الرئيس جورج بوش كضيف شرف و الذي وجهت له الدعوة لحضور العرض العسكري بالميدان الأحمر في موسكو. و يصف الحسيني ما فعلته روسيا بأنها أرادت توجيه رسالة للرئيس الأمريكي ليفهم منها دقة التحكم في الطقس بتقنية الكيمتريل على مستوى مدينة واحدة مثل موسكو.
ويضيف الحسيني بان هذا الموقف أعاد للأذهان كيف أن عامل نجاح روسيا في التحكم في المناخ وقف خلف الانسحاب الأمريكي الشهير أمام الإتحاد السوفييتي في الأزمة الكوبية المعروفة بأزمة خليج الخنازير.
ويشير الحسيني إلى أن السبب الحقيق وراء هذا الانسحاب تمثل فيما جاء قبل هذه الأزمة من إعلان الرئيس السوفييتي آنذاك" نيكيتا خروتشوف" عن أن العلماء السوفييت ابتكروا سلاحا جديدا غير نووي لو استخدم فسوف يمحو الحياة على كوكب الأرض حسب قول خروشوف، وأضاف قائلاً: " أيها الرفاق إنه سلاح لا يمكن تخيله".
وقتها كان لدى الاستخبارات الأمريكية معلومات عن صحة وجود مثل هذه الأسلحة لدى السوفييت، وهو ما أدى لانسحاب قواتها أمام إنذار الرئيس خروشوف في حادثة فريدة خلع فيها الرئيس السوفيتي حذائه ودق به فوق المنضدة بالأمم المتحدة.
إسرائيل والكيمتريل
وتشير الدراسة إلى أن اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية نجح في الاستفادة من حملات الدعاية الانتخابية الرئاسية في الحصول على هذا السلاح، حيث أمدت الولايات المتحدة إسرائيل في يوليو2004 بالكيمتريل كسلاح تحت أكذوبة المساهمة في خفض ظاهرة الانحباس الحراري حيث تتضاءل بجانبه كل أنواع أسلحة التدمير النووية التقليدية بالترسانة الإسرائيلية، وهنا يمكننا أن نفهم لماذا وقعت إسرائيل في 23 سبتمبر 2004 أول اتفاقية للحظر الشامل للتجارب النووية، يسمح بالتفتيش على ثلاثة مفاعلات نووية (مفاعل سوريك من أمريكا عام 1955م وافتتح 1960 ، ومفاعل ريشون ليزيون الذي أقيم في 20 نوفمبر 1954، ومفاعل روبين الذي بدأ إنشائه 1966) مع عدم التفتيش على مفاعل ديمونة المستمر في إنتاج القنابل الذرية محدودة المدى حتى يتم تعديل مساره (علما بأن إسرائيل هي القوة النووية الخامسة بعد أمريكا، وروسيا، وفرنسا، وإنجلترا، يليها الصين ثم الهند وباكستان).
كما وقعت "إسرائيل" في اليوم التالي مباشرة أي في 24 سبتمبر 2004م ولأول مرة في تاريخها أيضا أول قرار بالإجماع يصدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية (137 دولة) يدعو إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي.
وتجدر الإشارة هنا إلى أحد الباحثين الأميركيين، ويدعي "روس هوفمان"، قام بإجراء دراسة بعنوان "السيطرة على الطقس"، برعاية "معهد المفاهيم المتقدمة التابع لوكالة الفضاء الأميركية".
وأثبتت بحوث هوفمان التي نشرها في مجلة "وايرد نيوز" في السابع من مايو 2000 أنه برفع درجة حرارة حجم معين من الغلاف الجوي لبضع درجات مئوية يمكن إحداث ممر جوى تنطلق منه الزوابع المدمرة والتي قد تصل إلى حد الأعاصير المدمرة "التورنادو".
الكيمتريل والطقس
وحول تأثير الكيمتريل على الطقس يشير الحسيني إلى أنه بعد عدة ساعات من إطلاق سحابات الكيمتريل تنخفض درجات حرارة الجو بطبقة التروبوسفير فجأة وقد تصل إلى 7هم ، وذلك بسبب حجب أشعة الشمس عن الأرض (خاصة الأشعة الحمراء وتحت الحمراء المسئولة عن الدفء والتسخين) بواسطة مكونات هذه السحابة الاصطناعية، كما تنخفض الرطوبة الجوية إلى 30% بسبب امتصاصها بالتفاعل مع أكسيد الألومينيوم متحولا إلى هيدروكسيد الألومينيوم.
هذا بجانب عمل الغبار الدقيق لأكسيد الألومينيوم كمرآة تعكس أشعة وحرارة الشمس ثانية للفضاء الخارجي.
ويؤدى هذا الانخفاض الشديد والمفاجئ في درجة الحرارة إلى انكماش في حجم كتل هوائية كانت تغطى مساحات شاسعة بملايين الكيلومترات المربعة مما يؤدى لتكوين منخفضات جوية مفاجأة في طبقة الإستراتوسفير، فتندفع إليها الرياح من أقرب منطقة ذات ضغط جوى مرتفع، ثم من المنطقة التي تليها وهكذا حتى تستقر الحالة الجوية في وضع الاتزان الطبيعي لها.
ويتسبب هذا الوضع في تغيير المسارات المعتادة للرياح في هذه الأوقات من السنة، فتهب من اتجاهات لم تكن معروفة من قبل.
ويعقب هذا الإطلاق استمرار الحرارة المنخفضة والجفاف لعدة أيام، خلال تلك الفترة تفقد السماء لونها الأزرق المعروف وتصبح أثناء النهار سماء ذات لون رمادي خفيف يميل إلى اللون الأبيض" تعرف بظاهرة السماء البيضاء" نظرا لانعكاس ضوء الشمس عليها بفعل غبار أكسيد الألومينيوم ، وفى المساء وبعد اختفاء أشعة الشمس تبدو هذه السحب الاصطناعية بلون يميل إلى الرمادي الداكن بسبب أكسيد الألومينيوم، وبعد حوالي أسبوع تبدأ السماء في الصفاء، إلا أن الإطلاق التالي لسحابة من الكيمتريل قد يبدأ فورا، وهكذا تحدث تغيرات غير مألوفة في الطقس في تلك المناطق، أكثرها شيوعا بجانب الانخفاض الحراري هو الجفاف، وتغيير الاتجاهات الطبيعية المعروفة لمسارات الرياح فجأة في المنطقة الواقعة تحت تأثير المعاملة بالكيمتريل.
وبهبوط خليط غبار الكيمتريل بفعل الجاذبية الأرضية ووصوله إلى طبقة التروبوسفير ، تتحد أملاح وأكسيد الباريوم مع ثاني أكسيد الكربون العامل الرئيسي المسبب لظاهرة الانحباس الحراري مكونة لمركبات أخرى ، وبهذا تقل نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الهوائي.
ويؤدى تواجد أكسيد الألومينيوم والباريوم في الهواء لتولد شحنات في حقول كهربائية هائلة تشكل حقولا مشحونة تتواجد في مساحات آلاف الكيلومترات المربعة. ويمكن استحداث ظواهر جوية أخرى بإطلاق موجات الراديو على هذه الشحنات لتفريغها، لاستحداث الصواعق والبرق و الرعد الجاف دون سقوط أية أمطار كما حدث في منطقة بازل في سويسرا، وفى ولاية ألاسكا الأمريكية، وفى مصر يوم 18مايو 2005.
الكيمتريل كسلاح
ويشير الحسيني في دراسته إلى أن صور الأقمار الصناعية أثناء حرب يوغوسلافيا، أثبت أنه قد تم إطلاق الكيمتريل تحديدا فوق إقليم كوسوفو المسلم، وشوهد السحاب يغطى المنطقة حتى حدودها تماما مع الأقاليم المجاورة التي تسطع الشمس فيها ، بينما كان إقليم كوسوفو لا يرى الشمس بسبب سحب الكيمتريل الذي أطلقته طائرات حلف الأطلنطي، لتزداد شدة برودة الجو في فصل الشتاء، كإجراء تعجيزي يعرف باسم للحد من حركة المقاتلين والمواطنين مع احتمال الموت بردا عند انعدام مصادر التدفئة.
كما ثبت إطلاق هذا السلاح فوق منطقة تورا بورا في أفغانستان لتجفيفها ودفع السكان للهجرة والفرار منها بما فيهم المقاتلين الأفغان، حيث يسهل اصطيادهم أثناء نزوحهم من تلك المناطق بعد إنهاكهم عطشا وجوعا أو بالأمراض المحملة على جزيئات غبار الكيمتريل.
حالة أخري كشفتها صور مؤسسة " ناسا" الفضائية الأميركية، بتاريخ 28يناير1991 في الساعة الثالثة ظهرا بتوقيت بغداد بإطلاقه فوق العراق قبل حرب الخليج بعد تحميله بالسلالة النشطة hot strain من الميكروب Mycoplasma fermentens incognitus ، المهندس وراثيا لحساب وزارة الدفاع الأمريكية للاستخدام في الحرب البيولوجية، والذي سبق تطعيم الجنود باللقاح الواقي من هذا الميكروب قبل إرسالهم لميدان المعركة.
ورغم ذلك فقد عاد 47% من الجنود الأمريكان مصابين بالمرض، وزعمت وزارتا الدفاع والصحة الأمريكية أنه مرض غير معروف أطلق علية مرض الخليج أو عرض الخليج ، وتجنبا لذكر الحقيقة تزعم وزارة الدفاع أنه ناتج بسبب أنواع من السموم الكيماوية المتولدة عن إطلاق ذخيرة الطلقات الجديدة فائقة الصلابة، وقد كشف هذا السر الدكتور الطبيب جارث نيكولسون.
كما أن السيناتور الديمقراطي عن ولاية أوهايو في الكونجرس دينيس كوتشينك والذي أتيح له الإطلاع على الوثائق السرية لوزارة الدفاع عن استخدام الكيمتريل كسلاح للدمار الشامل طالب الكونجرس الأمريكي في عامي 2001، 2002 بمنع تجريب أي أنظمة للأسلحة الإيكولوجية بما فيها الكيمتريل في الطبقات الجوية المختلفة.
أمريكا والكيمتريل ومصر
بنظرة إلى الواقع الراهن، استنادا لهذه الدراسة المستفيضة والتصريحات الخطيرة المنشورة للدكتور محمد الحسيني، فإن احتمالات تعرض مصر لضربة مناخية من جانب الولايات المتحدة الأميريكية، هو أمر غير مستبعد علي الإطلاق، في ظل السرية التامة وشبه استحالة إثبات مسئولية أمريكا عن هذه الضربة حال توجيهها إلى مصر، وأيضا بمعلومية أن هناك سلاح آخر يطلق عليه ال"هارب" ((H A A R P تقبع قاعدة إطلاقه في ولاية ألاسكا الأميركية، وهو قادر علي توجيه ضربات مناخية متعددة التأثيرات، تتراوح ما بين الزلازل والأعاصير.
هذا عن كيفية هروب أمريكا بفعلتها حال إقدامها علي ارتكاب جريمتها، فماذا عن الدوافع من وراء توجيه ضربة عسكرية خفية لمصر في هذا التوقيت؟
الواقع يشير إلي أن الجهة الحقيقية المستهدفة من هذه الضربة هي المؤسسة العسكرية المصرية، التى باتت راهنا هي الدرع الواقي الوحيد والأخير للأمتين المصرية والعربية، في ظل اقتراب الجيش السوري من التفكك والانهيار، ومن قبله تدمير الجيش العراقي، وهؤلاء "كانا" ثاني أقوي جيشين عربيين بالمنطقة.
كيف؟
المؤكد أن الدور الأميركي في الحفاظ علي كيان النظام البائد، مع تغيير رأسه فقط، ليكون بلحية إخوانية، لا يمكن إنكاره كما يستحيل تجاهل الدعم المستمر إلى الآن للنظام الحاكم، بهدف إقالته من عثراته الواضحة، سياسيا واقتصاديا، هذا التحالف الأميركي – إخواني، له أبلغ الأثر السلبي علي تماسك الجبهة الداخلية لوطن ثنائي الإثنية، وهذه الأخيرة هي مربط الفرس والنقطة الحصينة التى يسعي الكيان الصهيو أميريكي للطرق عليها بقوة رهيبة، وصولا إلى تفتيتها بدءا بمساندته تصعيد فصيل ديني بقوة علي حساب الآخر، والسعي – تزامنا – لتحييد المؤسسة العسكرية، عن الصراع الاجتماعي – الديني المتوقع اشتعاله في أية لحظة، حيث وإن كانت مهزلة الكاتدرائية قد مرت بسلام، فإن واقعة تالية مماثلة، لن تؤدي إلا إلي فتنة طائفية حقيقية.
وما تصريحات الأفعي الأميركية "آن باترسون" من هذا السياق ببعيد، وهي التصريحات التى وصفها مراقبون بأنها غير مسبوقة من حيث وقاحتها، وتضمنت تهديدا مستترا للجيش ألا يتدخل في السياسة وألا يستجيب لاسغاثات قطاعات عريضة من الشعب المصري، لإنقاذه من الانهيار التام للدولة في ظل حكم الجماعة.
كذا، فإن التصريحات الأخيرة التى أدلي بها السيد الفريق "عبد الفتاح السيسي" – وزير الدفاع – لا يمكن انتزاعها من هذا السياق، وهي التصريحات التى لقي علي إثرها انتقادات واسعة من مستويات مختلفة سياسية وثورية وشعبية، من منطلق نظرة أكثر شمولية لأمن مصر القومي، كتلك التى تتبناها المؤسسة العسكرية المصرية، بتاريخها العتيد من الوطنية والفداء.
الحرب الناعمة
ليس بمقدور أي مراقب للمشهد، تجاهل "أنين" إيران من وطأة الضربات المتتالية التى نالتها علي مدي عام مضي، وفي هذا الشأن تجدر الإشارة إلى أن إيران سبق وأن اتهمت أمريكا صراحةً، باستخدام ما أسمته بتكنولوجيا الحرب الناعمة ضدها، وذلك علي لسان "حسن موسوي" - وزير السياحة والآثار - في السابع عشر من يوليو الماضي، وذلك عقب تعرض بلاده لموجات غير مسبوقة من الجفاف، في محافظاتها الجنوبية.
وكان ذلك قبل شهور من تعرضها لنحو ثمان ضربات زلزالية في أغسطس من العام ذاته، كلها كانت بعمق عشرة كيلومترات، في محيط المناطق المقام عليها منشآت مشروعها النووي، ثم تعرضها الشهر الماضي من العام الحالي، لثلاثة زلازل أخري قريبة أيضا من المواقع ذاتها.
أخيرا، ووفقا للدراسة التى تبناها الدكتور منير الحسيني، فإن مقاومة أسلحة المناخ ليست مستحيلة تماما، بل هي ممكنة بتضافر جهود وزارات الدفاع والإنتاج الحربي والصحة والبيئة والزراعة والري والبحث العلمي والجامعات تصنيع أجهزة لتنقية الهواء الجوي من الغبار العالق يعمل بالطاقة الأرجونية، ويقوم الجهاز بدفع الغبار العالق إلي أعلي بعيدا عن الأرض، الجهاز لا تزيد تكلفته علي خمسة آلاف جنيه ويكفي مصر كلها 50 جهازا، حتى لا تتعرض أرضيها لمزيد من الأعاصير المدمرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.