احمد قذاف الدم تحت رعاية أحمد قذاف الدم - المنسق العام للعلاقات الليبية المصرية والمبعوث الشخصي للزعيم الليبي معمر القذافي وبمشاركة جامعة "سبها" وجامعة "السابع من أبريل" نظم معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة مؤتمراً دولياً حول الشراكة المصرية الليبية السودانية من أجل التنمية والاستثمار. وشهد المؤتمر حشداً كبيراً من المهتمين بالشأن العربي وبحضور السفير الليبي علي ماريا والمستشار الثقافي الليبي والمستشار الثقافي السوداني والدكتور محمد أبو العينين عميد معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة. وأكد الدكتور محمد مفتاح- رئيس جامعة " سبها" أن المنطقة تشكل فضاءً سياسياً واقتصادياً وخطوة متقدمة لمستقبل الاتحاد الإفريقي. وأشار الدكتور محمود أبو العينين إلى أهمية وجود حوار مشترك حول الشراكة الحقيقية والتنمية والاستثمار تستهدف شعوب القارة الإفريقية جميعاً دون تميز، محذراً من خطورة محاولات الاستعمار الحديث لنهب موارد القارة السمراء. وأكد المستشار الثقافي السوداني بالقاهرة علي ضرورة إحياء المثلث الذهبي بين الدول الثلاث مشيراً إلي أهميته والمصالح المشتركة التي لا تتوقف عند حدود الجغرافيا والتاريخ إنما تمتد إلي تداخل الموارد والثروات الطبيعية بين مصر وليبيا والسودان وقال إن برنامج التكامل الليبي السوداني و الذي بدأ تفعيله في عام 2002 واتفاق الحريات الأربع بين مصر والسودان عام 2004 وأكد الدكتور محمد الحاجي المستشار الثقافي الليبي بالقاهرة على أن مصر وليبيا والسودان تعد ضمن أكبر عشرة اقتصاديات في إفريقيا ويمتلك الإقليم موارد طبيعية وبشرية واقتصادية كبيرة ومتنوعة تحتاج لتوظيفها وتكاملها في ظل الأزمة العالمية وأشار إلي أن للواقع الجغرافي والتاريخي والاقتصادي دوره الحافز للدعوة لشراكة حقيقية . وأشادت الدكتورة نعيمة الزليطني- منسق عام المؤتمر والأستاذة بجامعة السابع من أبريل" علي أن العلاقات الليبية المصرية السودانية شهدت في مطلع السبعينيات سلسة من الاتفاقيات وصلت إلي مستوى الاندماج ولكن للأسف انتكست، ولو استمرت العلاقات بين الدول الثلاث بنفس النهج والتي بحكم موقعها تحتل صدر الأمة لكانت تشكل الآن دولة واحدة قوية مهابة إذا ما انضمت إليها سوريا لخلقت واقعًا جديدًا للتحديات التي تواجه الأمة التي تتعرض للامتهان والإذلال في كل صباح.