أتعجب لأحوالنا..وكيف أسلمنا قيادنا لأعدائنا فنجحوا فى افقادناالرؤية والبصيرة والعقل والتمييزثم الهمة والارادة ...فأصبحنا كاللعبة فى أيدى أعدائنا يلهون وتلاعبون بنا . وأصبحنا كمدمنى غياب الوعى والهروب من واقعنا الأشد من الحنضل مرارة ....من ضمن هذا اننا لا نعرف ولا نعترف بواقعنا . وأعدائنا يستفيدون من ذلك ويستثمرونه ( حتى يستمرضياع بصيرتنا ووعينا وحتى لا نفيق )..نحن لا نعرف أنناكدولة نصنف ( مع الاكرام ) بأننا من دول العالم الثالث والدول المتخلفة التى تعتمد على الخارج بل على الأعداء فى تدبير كافة احتياجات حياتها ( لاعلاقة لهذا بتوفر الموارد والامكانيات والظروف والعقول والقدرات غير المستغلة بل أتحدث عن الواقع الحقيقى والحادث ) ...كان ضرورى أن أقدم بهذا لايضاح أن أغلب ما نراه من نظم وقواعد وأساليب منفذة ومطبقة بالدول المتقدمة لا يصلح للتنفيذ والتطبيق ( بواقعنا المشار اليه ) عندنا قبل الاعداد له وعلى أن يكون ضمن منظومة متكاملة ومتساندة ...................ومن هذا أتعرض لموضوع هام وعلى سبيل المثال.... وهو موضوع ( انتخاب الرؤساء ) ....أولا : فى الدول المتقدمة هناك أحزاب حقيقية وظروف تعلم وتدرب وتنمى الساسة ورجال السياسة والقادة ويكون الناجح والبارز منهم معروف ومعلوم للناس والجماهير بأفكاره وقدراته وادائه وانجازاته . هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فللناخبين ارادة واعية حرة لا يكبلها الفقر والحرمان والمرض وغيرها ( وهى أسباب كافية لكثر ووأد الوعى و الاردة ) ثانيا : فى دول العالم الثالث هذا غير موجود أو متوفر .ولذا لايتوافر القائد أو الرئيس الصالح القادر الكفء . الذى أعدته منظومة ونظام ...لذلك كان الرؤساء فى هذه الدول كبديل أول :يأتون من قواتها المسلحة . لتوافر الظروف بهذه القوات لاختيارالضباط من البداية والصغر ثم اختيار الصالح للقيادة واكتسابهم الخبرات والقدرات بالاعداد والتدريب والتعلم ممن يسبقونهم فى القيادة .....أما البديل الثانى : فهو أن يقفز الى كرسى الحكم مندوب لأصحاب أيدلوجية سياسية أو دينية ويكون هدفهودوره عندئذ تنفيذ أيدلوجية أهداف ومفاهيم جماعته و تحقيق مصالحها ( والنموذج نعيشه حاليا )....ودائما دافع الفاتورة هم قليلى الحيلة من أراد الشعب فاقدى البصيرة والوعى ( فمن يملك الوعى سيحاول المقاومة وسيقهر ويموت أو يستسلم