كشف مصدر بمنظمة الإغذية والزراعة "فاو" أن تحذيرات تم توجيهها أكثر من مرة لحكومة الدكتور هشام قنديل، من التأخر في مقاومة موجات الجراد قبل وصولها إلى داخل حدود البلاد، عبر بيانين رسميين في شهري ديسمبر وفبراير على الترتيب، دون جدوي. وأكد أن السبب في وصول أسراب الجراد إلى عمق غير مسبوق داخل المدن المصرية، بعد أن كان يتوقف سابقا في المناطق الصحراوية الحدودية، هو أن فرق مقاومة الجراد كانت تسافر جنوبي البلاد وصولا إلى داخل الأراض السودانية، للبدء من هناك في مكافحة أسراب الجراد، بشكل مبكر. وأوضح أن هذا العام، قررت وزارة الزراعة الاكتفاء بانتظار دخول أسراب الجراد إلى داخل البلاد، لبدء المكافحة، وقد أدي ذلك إلى هلاك مساحات شاسعة من حقول القمح - المحصول الاستراتيجي الرئيسي للدولة - في ظل تنام أحجام الأسراب، إلى حد أن بلغ تعداد السرب الواحد في بعض الأحيان نحو أربعين مليون جرادة.