أدى الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، خطبة الجمعة بمسجد الرحمن الرحيم بطريق صلاح سالم، وأكد فيها أن الأمة في حاجة إلى نعمة الأمن والاستقرار وهذا يتحقق بالإيمان والارتباط بالله رب العالمين. وأشار إلى أن الأمة عندما تتنكر لمنهج السماء وتحيد عن الحق فإن الله يذيقها لباس الجوع والخوف، وهذا يجعلنا نتمسك بديننا ونطبق تعاليم الله سبحانه وتعالي، لأن أسس الأمان أولها الإيمان والإرتباط بالله والتوبة، فما نزل بلاء بالأمة إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة، فلابد أن نصلح ذات بيننا، لأن فساد ذات البين هي الحالقة التي تحلق الدين كما قال الرسول الكريم. وأكد أن التوافق والتصالح فضائل دعا إليها الإسلام وأمر بها الرسول الكريم وبين أن مكانة العافين عن الناس مكانة عالية يوم القيامة، فماذا يضير الناس لو أحب كل منهم أخاه صادقا لله وعفي وتسامح، ولو أن المسلمين عادوا إلي صوابهم وتسامحوا وأصلحوا ذات البين سيعيشون في سعادة وينعمون بالأمن والاستقرار. وأضاف أن الأمن يتحقق بتطبيق العدالة علي الجميع، وفي هذه الحالة تسعود القيم الجميلة بين أبناء الأمة، فلا نجد اعتداء من إنسان علي أخيه الإنسان، فالله يأمرنا بالعدل لأن الظلم ظلمات يوم القيامة، والظالم لن يفلت من عقوبة الله ولو كانت إحدى قدميه في الجنة. دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ د. يوسف القرضاوي جميع المصريين إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة في 22 أبريل المقبل حتى "يستقيم أمر مصر" - على حد قوله - وقال القرضاوي - في خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب في العاصمة القطرية الدوحة - إن "على المصريين أن يعرفوا أن الخير كل الخير في أن يذهبوا جميعا ليقولوا كلمتهم، وينتخبوا من يرون أنه أصلح الناس". واعتبر أن "معركة الانتخابات" - حسب وصفه - هي الطريق لكي تستقيم الأمور في مصر. وقال "اتركوا كل شىء ولتكن المعركة معركة الانتخابات في المدة القادمة ليستقيم أمر مصر، وإذا استقام أمر مصر ستصبح من أعظم بلاد الدنيا، حينما يتفرغ الشعب للبناء". وانتقد القرضاوي قطع الطرق خلال الاحتجاجات، معتبرًا أن معظم من يقوم بمثل هذه الأعمال من "فلول" النظام السابق. ودعا المصريين أن يتقوا الله في مصر. وأضاف "اتقوا الله يا أبناء مصر في بلدكم وشعبكم واعملوا أن يسير هذا الشعب في مسيرته الخيرة ولا تسمعوا لهؤلاء المرجفين والمفسدين في الأرض".