في تصريحات تكشف الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان المسلمين، التى انقضت على الحكم عقب قيام ثورة 25 يناير، استغلالا لحالة الجاهلية السياسية والأمية الثقافية والاستقطاب الديني للمصريين، كنتيجة لعقود طويلة من الحكم الظلامي للطاغية المخلوع حسني مبارك، أكد مهدى عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، أنه ليس كل أبناء الحزب الوطنى فاسدين، ولكن منهم الصالحين وأصحاب رؤوس أموال يعملون لصالح مصر، وأنه لن يقصى أحد منهم، ما داموا يعملون من أجل مصلحة هذا الوطن، مشيرا إلى أن منهم من يعمل الآن مع الرئيس محمد مرسى ورجل الأعمال حسن مالك. وأضاف عاكف، خلال مؤتمر جماهيرى لحزب الحرية والعدالة بالنادى الاجتماعى بمدينة أبو حماد بمحافظة الشرقية، الرئيس هو من يعلم مصلحة مصر، وإن كانت مصلحة مصر تقتضى العفو على مبارك ونظامه فليعفو عنهم، وإن كانت تقتضى حبسهم فليظلوا فى سجونهم. وتابع: طالبت الرئيس مرسى أن يكون أكثر شدة وحزما، وألا يدخل قصر الرئاسة إلا ومعه مائه مستشار، ولكنه لم يدخل إلا بثلاثة فقط، رغم أن أوباما دخل البيت الأبيض بخمسه آلاف مستشار، مشيرا إلى أن السلطة لم تضف شيئا للإخوان. وأكد أن شعبية الإخوان لن تتأثر بالإعلام الذى وصفة ب"الفاسد المضلل الكذاب"، كاشفا عن صفقة أمن الدولة والإخوان فى انتخابات 2005 والتى كانت مقابل خروج عدد من رجال الجماعة من السجن، ومن بينهم عصام العريان، كما أسفرت أيضا على فوزهم ب88 مقعدا بمجلس الشعب. تأتي هذه التصريحات، التى تمثل انقلابا على الثورة التى أتت بالإخوان للحكم، بمعاونة أذرع الكيان الصهيو أميريكي في مصر، لتتسق تماما وتصريحات سبق فيها أن أكد "عاكف" على تأييده لاستمرار الطاغية المخلوع، وهو أيضا صاحب القولة الفاسدة الشهيرة: طظ في مصر...!