أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد، أن الجيش تصدى لمحاولة هجوم من قوات حركة عبد الواحد محمد نور، على منطقة جلدو بجبل مرة بولاية غرب دارفور، وكبدههم خسائر فادحة وقتل أكثر من 30 شخص من المتمردين. وقال الصوارمي إن المتمردين لاذوا بالفرار، بعد أن طاردهم الجيش وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، نافياً سيطرتهم على المنطقة، وقال أن القوات المسلحة تجري عملية تمشيط واسعة للقضاء على بؤر التمرد.. من جهة أخري كشف المؤتمر الوطني الحزب الحاكم في السودان، أن الوثيقة التى وقعت عليها مجموعة من الأحزاب المعارضة بما يسمى ب(وثيقة الفجر الجديد)، ماهي إلا النظام الأساسي للجبهة الثورية المتمردة.
وأوضح رئيس قطاع التنظيم بالمؤتمر الوطني المهندس حامد صديق، رئيس لجنة الأمن والدفاع والشئون الخارجية بالبرلمان في تصريحات صحفية، أن أبرز المساوئ التي جاءت في الوثيقة أنها نقلتها من معاداة المؤتمر الوطني إلى معاداة الدولة، بما حوته من بنود لتفكيك القضاء والجيش والخدمة المدنية التي تمثل مكونات الدولة، وأشار إلى أن الوثيقة حملت اسلوبا صهيونياً واضحاً في صياغتها، خاصة دعوتها للقبلية والتفرقة الجهوية.
ووصف رئيس قطاع التنظيم بالمؤتمر الوطني، وثيقة (الفجر الجديد) التي وقّعتها المعارضة والحركات المسلحة، بالسيئة والعنصرية والصهيوينة والحاقدة، وبأنها منفستو للجبهه الثورية، ودعا الأحزاب الموقعة عليها لتحديد موقفها من الوثيقة، وأن يكون رأيها واضحاً من تبنيها. وقال حامد صديق، إنه ستتخذ إجراءات ضد الأحزاب التي تحالفت مع الحركات المسلحة بواسطة مسجل الأحزاب، باعتبار أنها موقعة على ميثاق العمل الديمقراطي، منتقداً مواقف الأحزاب، وحذّر من مآلات سلوك الأحزاب طريق الحركات المسلحة، مؤكداً لفتح حوار مع القوى السياسية كافة، ورفض الرضوخ لشروط تضعها الأحزاب. وأضاف بأن الجبهة الثورية انتقلت من عداء الوطني لعداء الدولة بحديثها في الوثيقة عن تفكيك القضاء والجيش والخدمة المدنية.
ووصف صديق وثيقة (الفجر الجديد) بأنها جمعت كل سوءات الصهيونية، وأنها لا تتحدث إلا عن سوء معديها لأن أسلوبها صهيوني واضح في صياغة الميثاق، وأشار إلى أنّ أحزاباً بدأت تتبرأ من منسوبيها الموقعين على الوثيقة، وطالب الأحزاب المعارضة كافة، التي ورد ذكر ممثليها في الوثيقة، لتحديد مواقفها من مناديبها وأن تكون واضحة إذا كانت توافق على فصل الدين عن الدولة.. وما إذا كانت الوثيقة تمثل آراءهم.. أو أنهم يريدون إرضاء بعض الأجهزة الصهيونية والاستخباراتية وكسب ولائها، وقال إنه يجب على الأحزاب الفصل بين الإنتماء الوطني، والوقوع في تأثير الصهيونية والاستخبارات الأجنبية.
ونبه لتراجع حزبي المؤتمر الشعبي والأمة القومي عن الوثيقة، ودعا كل حزب لمراجعة قناعاته العقدية والفكرية واتخاذ موقف واضح فيها. من جانبه أكد عضو مجلس العموم البريطاني جورج جالاوى أن دوره في برلمان بلاده الذي تواصل على مدى 29 عاما لن يتوقف عن دعم حقوق الشعوب العربية والإسلامية وعلي رأسه الشعب السوداني . وقد وعد جالاوي ، الذي يقوم حاليا بزيارة للخرطوم، بمواصلة دعمه للسودان في البرلمان البريطاني والإعلام حتى لا تختفي حقوق شعب السودان من ذاكرة الشعب البريطاني الذي تربطه به علاقة لأكثر من قرن . وأشاد المسئولون السودانيون ، الذين التقاهم جالاوي خلال الزيارة، بدوره في دعم القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومشاركته في مشروع قافلة شريان الحياة وقيادته لحملتين ضد الحصار الاقتصادي على العراق عامي 1994 و2002. يذكر أن البرلماني البريطاني موجود في زيارة للسودان منذ الرابع من الشهر الجاري ولمدة أسبوع التقى خلالها بالعديد من الشخصيات السودانية الرائدة في المجالات المختلفة.