تقدم التيار الشعبى المصرى بخالص التحية للشعب المصرى العظيم الذى مازال يبرهن للعالم على قوته واخلاصه للثورة التى أخرجته أمس بالملايين فى ميدان التحرير وفى محيط قصر الاتحادية وفى أغلب محافظات مصر للحفاظ على أهدافها وعلى رفض هيمنة تيار الاسلام السياسى على مقدرات الدولة وميلاد ديكتاتور جديد ،والذى لو وعى الدرس الذى أتى به عبر صندوق الانتخاب لعلم أنه جلس على كرسى الحكم هربا من البديل المتاح الذى كان يمثل نظام ديكتاتورى لفظه الشعب. و أضاف "التيار"، في بياناً رسمياً له اليوم،الأربعاء، انه الشعب القائد المعلم الذى انتفض عن بكرة أبيه فى يناير 2011 لرفض حكم ظالم مستبد وخلعه عن عرش إعتقد أنه يملكه .. وله أن يورثه ، هو نفسه الشعب الذى خرج أمس ليؤكد فى مظاهرات حاشدة حريصا على سلميتها ، أن مصر ليست ملكا لفرد أو جماعة ولكنها ملكا لشعب لن يسمح بأن تسلب منه حقوقه بعد أن قدم الدماء لاستعادتها . و أكد "البيان"، علي أن التيار الشعبى مُصر علي موقفه السياسي الذى خرجوا من أجله، ومعهم جماهير الشعب للمطالبة به ، وهو رفض الاعلان الدستورى الديكتاتورى ، ولتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور وماتبعها من طرح دستور مشوه للاستفتاء دون توافق وطنى عليه كما وعد د/ مرسى فترة انتخابه بإعادة تشكيل الجمعية لتمثل أطياف المجتمع المصرى تمثيل متوازن ، وعدم طرح الدستور للاستفتاء دون توافق وطنى عليه . كما أكد "البيان"، علي أن الشرعية الوحيدة هى للشعب ولثورته المجيدة التى أتت بمرسى رئيسا لتحقيق أهدافها ، وهاهم الآن مع جماهيرها يخرجون بالملايين الى الشوارع ليطلبوا اسقاط النظام مجددا ويسحبوا الثقة من مرسى كرئيس لكل المصريين ، وليس أمام السلطة الحالية خيار جاد اذا كانت تسعى للحفاظ على شرعيتها الا بالاستجابة لإرادة الجماهير باسقاط الاعلان الديكتاتورى وإيقاف الدعوة للاستفتاء على الدستور . و أشار "البيان"، إلي أن التيار الشعبى مازال مستمراراً فى الاعتصام بميدان التحرير ، داعمين اعتصام قصر الاتحادية الذى مازال التشاور جاريا حول المشاركة فيه والتوقيت المناسب له ، على أن نعود للتظاهر المليونى بالتحرير وقصر الاتحادية مرة أخرى ، لكن سقف مطلبنا سيكون أعلى وأكثر استجابة لرؤية الشباب الذى نزل المليونيات السابقة وطرح شعار الشعب يريد اسقاط النظام . وحمل "البيان"، مسئولية سلامة وأمن المتظاهرين والمعتصمين سواءا فى ميادين الثورة بكل محافظات مصر أو فى محيط قصر الاتحادية الى د/ مرسى بصفته رئيسا لكل المصريين ، ولنا كمعارضة حق التظاهر والاعتصام السلمى لتوصيل رسالة الشعب اليه ، فهو السبيل الوحيد أمامنا بعد أن حصن قراراته ضد الأحكام القضائية واعتدى أعضاء التيار الذى ينتمى اليه على المؤسسة القضائية التى كان يمكنها الفصل بين سلطته وإرادة الشعب، تحت شعار "عاشت مصر حرة .. وعاش كفاح شعبها العظيم للحفاظ على حريته" .