ماذا يحدث فى مصر حتى تتطور الصراعات السياسية بهذا الشكل المرعب الذى يعطى دلالات على خطورة الموقف وإشتعالة لدرجة قتل المصريون بعضهم البعض من أجل الحفاظ على السلطة أو سعيآ للوصول للسلطة فهل تتكرر المأساة البشرية ويقتل الأخ أخية كما حدث فى قصة قابيل وهابيل وهو ما يدعونا نتسائل أين صوت الحكمة وعقلاء هذا الوطن لماذا كل الأطراف تسعى لمصالحها بهذا الشكل البشع فلا أحد يعلى المصلحة الوطنية على مصالحة الخاصة فالكل يزايد ويخون ويشكك فى الأخر وأنا هنا أتهم الجميع تيار الإسلام السياسي الداعم الرسمى للرئيس والتيار السياسي المستقل الذى يحتوى كل أطياف المشهد السياسي المصري المعارض للإخوان المسلمين والرئيس . لا أعلم كيف إتخذ قادة تيار الإسلام السياسي قرارهم بالنزول يوم السبت لتأييد الرئيس وقراراتة فى ميدان التحرير وأنا لا أعترض على حقهم فى التظاهر ولكنى معترض على وجودهم فى ميدان التحرير المعتصم فية كل القوى التى تعارض الرئيس فكيف سيقف المؤيد والمعارض بجوار بعض هل لايخشون حدوث إحتكاكات وتتطور الأمور مما يدخلنا فى شبة حرب أهلية وتسيل دماء المصريين ويقتل الأخوة بعضهم وهل لايخشون ظهور الطرف الثالث الذى يريد إغراق مصر فى بحر من الدماء والفوضى وإجهاض الثورة المصرية بكل قوة ولا أعلم كيف يفكر من ينظم لهذة المليونية وماذا يريد هل يريد أن ينزل لميدان التحرير ويحدث الصدام المتوقع ويتخذ ذلك ذريعة لتشوية الثوار ويكون مبررآ لعودة قانون الطوارئ أم ماذا فلا أحد عاقل فى مصر يريد إشعال الموقف وحدوث صدامات كلنا نريد الإستقرار والخير لمصر فلماذا لايتظاهر من يسعون لتأييد الرئيس فى ميادين أخرى حقنآ للدماء وحفاظآ على مصر من الإنهيار والفوضى . الرئيس مرسي مسئول بشكل كامل عن تطور هذة الأزمة بهذا الشكل المفزع فمن المفترض أنة رئيس لكل المصريين وليس رئيسآ فقط لتيار الإسلام السياسي فكيف يوافق على هذة المليونية وهو يعلم بها والجميع يعرف مدى صلة الرئيس بالجماعة وولائة لها وماذا يريد من هذة التظاهرة هل هو إستعراض قوى أم ماذا وعلية أن يخرج للرأى العام كلة عبر بيان للشعب يوضح فية رؤيتة للأحداث وأن يرسل رسائل طمأنة لكل القوى السياسية فصمتة الغير مبرر يدخل مصر فى صراع لانهاية لة وتزداد مساحة الإنقسام والتشرذم وغياب الثقة بين كافة التيارات السياسية وهذة كارثة ستجر الخراب والدمار على مصر وفى النهاية كل شهيد أو مصاب نتيجة ما يحدث فهو فى رقبة الرئيس وسيحاسبة علية الشعب جنائيآ وشعبيآ وكذلك سيحاسبة الله علية يوم القيامة فكل راع مسئول عن رعيتة أمام الله . المشهد المصري الحالى يعكس وطن يعيش حالة من الإنقسام والتشرذم وغياب الثقة بين كل الأطراف وهو ما يؤدى لإنهيار مصر بشكل كبير وسريع فكيف ستتقدم مصر والجميع فى شك وريبة وخوف وقلق وأن مصر لم تعد للمصريين جميعآ فنسيج المجتمع أصبح ممزقآ وقد تورطت فى ذلك كل القوى السياسية فى سعيها للوصول للسلطة فجميعهم بلا إستثناء يقومون بعمليات تشوية منظمة وممتهجة مما أفقد الشعب الثقة فيهم جميعآ والمؤسف أنهم يتمسكون بأرائهم دون العودة للشعب وهذة ليست ديمقراطية ولا حرية بل هو إستبداد تحت قناع الديمقراطية . إن الشعب المصري يخسر كل يوم من هذة الأحداث البشعة الكثير من قوتة ووحدتة وتماسكة وإقتصادة فمن سيعمل ويستثمر فى وطن بلا إستقرار ولاأمن ولاأى شئ فمصر الأن ساحة للصراع السياسي بين تيار يريد السيطرة على مصر بأى شكل وتيار يسعى للسلطة بأى شكل فكلاهما يريدان الصعود على حساب شعب يموت كل يوم ألف مرة من الفقر والبطالة والمرض وهو الذى قام بثورتة على نظام مبارك من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية فلم يجد شئ من هذة الثورة سوى الصراع للوصول لحكم مصر وهو ما يعنى أننا سندخل فى مرحلة صراع جديدة لانعلم هل تظل سلمية أم تصيح حربآ أهلية وتنهار مصر وتصبح وطنآ يموت فى غياهب الصراع السياسي . على الرئيس محمد مرسي إنقاذ مصر مما يحدث بأن يكون رئيسآ لكل المصريين عبر قرارات واضحة ومشاركة مجتمعية ومصالحة وطنية فتيارة الذى يدعمة لن يستمر طويلآ إذا إزداد الغضب الشعبى الذى سيحرق المعبد على الجميع فمصر للمصريين جميعآ وليت حكرآ على تيار أو فصيل ولن تكون . [email protected]