انسحب اليوم عدد كبير من أئمة المساجد بكفر الشيخ من لجنة الاستماع التي تم انعقادها بقاعة الشعب والتي تم تنظيمها من قبل حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين، حسبما أكد متحدث رسمي باسم النقابة، وذلك للأسباب الآتية : أولاً : لقد أعلن الحزب الأئمة المسيسين فقط والتابعين للجماعة وقد علم عدد من الأئمة فذهبوا إلي المكان وفي الموعد المحدد فلم يجدوا القاعة قد تم فتحها فوقفوا في الشارع لمدة ساعة وأكثر وهم يرتدون الزى الأزهري وينظر المارة إليهم بازدراء وسخرية .. ثانياً : بدأ الحوار بعدما طلب الأئمة إقامة صلاة العصر أولاً وظل المسؤلون يتحدثون عن الدستور ومحاسنه وعن المواد التي أضيفت لدستور 1971م ولم يكن أحد يجرؤ علي كتابته في العهود السابقة .. ثالثاً : كلما طلب الأئمة من السادة المحاورون الدخول في مناقشة المواد لأنهم لم يحضروا إلا من أجل المناقشة وهم يسوفون بكثرة الحديث عن الدستور الذي لم يكن له مثيل ولن يجود الزمان بمثله .. رابعاً : فما كان من بعض الأئمة وهو الشيخ محمد علي إمام وخطيب بإدارة الرياض - إلا أن قام مقاطعاً الأستاذ/محمد الحليسي القيادي الأخواني ومرشح مجلس الشعب عن دائرة العجوزين لخمس دورات ولم يحالفه الحظ وعضو الحرية والعدالة .. قائلاً له :" نحن قد حضرنا لمناقشة الدستور واستمعنا لكم علي مدي ثلاث ساعات فلابد أن تسمعوا لنا حيث أن القانون به عوار كثير ولم يتعرض للدعوة والأئمة و لم يوجد به مواد تحافظ علي السنة وتحفظ الوطن من شر الطوائف والجامعات القادمة وقد استمعنا بالأمس للقيادي الأخواني /صبحي صالح وهو يتحدث عن الشيعة ويقول بأنه لا يجوز أن نعادي الشيعة حتي ولو صدر منهم سباً للسيدة عائشة والصحابة ولو أقاموا اللطميات والحسينيات بمصر ولا يوجد ما يمنعهم من ذلك .. خامساً ثم قام إمام أخر وهو السيخ /محمد السعيد إمام وخطيب بإدارة بيلا وقال إن الدستور به عوار شديد وأن المادة (71) والتي تنص علي :"يُحظر كل صور القهر والاستغلال القسري للإنسان وتجارة الجنس.ويُجرم القانون كل ذلك." – تحتاج لصياغة حيث أنها تحتاج لقاموس يفسرها .. سادسا: حدث تزمر من الأئمة لعدم مطابقة المسودة التي معهم وقد قاموا بطباعتها علي نفقتهم وتوزيعها وهي أخر مسودة في 11/11/2012م - حيث أن المسودة الموجودة للسادة الموجودين علي المنصة مخالفة تماماً لأخر مسودة والتي تم تعديلها ..وقالوا أين التنظيم وأين المسودات وسلموا للمنصة المسودة الجديدة والحديثة ولكنهم أصروا علي المسودة القديمة والتي تم تعديلها أصلاً .. سابعاً : وقام الشيخ /إسماعيل الجربة إمام وخطيب بكفر الشيخ وأصر علي تعديل المادة الثانية وإلغاء كلمة مبادئ منها وبالتالي إلغاء المادة 221 المفسرة للمبادئ حيث أنه لاداعي لكل هذا الحشو والواجب ان تظل المادة علي ما كانت عليه دون تعديل ..وتم الرفض من قبل اللجنة .. ثامناً :كما أصر الأئمة وعلي رأسهم الشيخ /عبد الناصر بليح مدير عام ونقيب الأئمة والمتحدث باسم النقابة .. أصر علي مناقشة المادة الرابعة والتي تتعلق باستقلال الأزهر وأشار إلي أن هذه المادة بها عوار شديد حيث قصرت الدعوة علي الأزهر دون غيره في حين أن الأزهر في واد والأوقاف والأئمة في واد وأن الأزهر لم يختص بالدعوة فليس لديه سوي جهاز الوعظ فقط وهم لايتعدوا الألف واعظ علي مستوي الجمهورية في حين يوجد أكثر من 55 ألف إمام يقومون بتحمل أعباء الدعوة ولابد من تعديل هذه المادة أوإضافة مادة لاستقلال الدعوة وتحسين وضع الأئمة مادياً وإدارياً وحفاظاً لكرامتهم .. وأشار إلي أنه لو وضعنا ألاف الدساتير والقوانين فلن تصلح من حال المجتمع وتقويم أخلاقه بدون الأئمة والدعاة والدليل ما رأيناه أثناء وبعد الثورة من انفلات أخلاقي وأمني ..وأشار إلي أن الأئمة همشوا وظلموا علي مدي الأنظمة السابقة والحالية بدليل أنه تم تحسين وضع جميع الفئات باقرا ر الكادر للأطباء والمدرسين والشرطة ..الخ وجميع الفئات سوي الأئمة .. وأقسم أن - ناك أئمة لم يحضروا اليوم للجنة الاستماع بسبب أنهم ليس معهم أجرة السكة .. وأن هناك أئمة يعملون بورش الطوب وأئمة تعمل علي تكاتك وفي جني محصول القطن بالأجرة ونقاشين وسباكين وحدادين .. في حين أن أموال الوقف الموقوفة أساساً علي الدعوة والأئمة تنهب وتسرق .. فما كان من السادة المسؤلين إلا أنهم رفضوا تعديل هذه المادة مطلقاً وأشاروا إلي أنه عند انتخاب مجلس الشعب سوف يتم ضم الأئمة للأزهر بقوة القانون –وقال الأئمة وما المانع أن ينص علي ذلك بالدستور .. وانسحب عدد غفير من الأئمة وجلس البعض الأخر يتشاجرون وانتهت الجلسة مع أذان المغرب ..