تشهد مدينة السلوم الحدودية ازمة العالقين المتواجدين بمنفذ السلوم البرى منذ انتهاء الثورة الليبية وحتى الان دخلت ازمة العالقين من جنسيات مختلفة عامها الثانى مع استمرار معاناتهم لكن مازاد الامر سوءا انضمام ما يقرب من 850 سوريا الى العالقين بالمنفذ كانت السلطات الليبية قد رفضت دخولهم اراضيها كان منفذ السلوم البرى قد شهد منذ ما يقرب من شهر ازمة جديدة للعاقين وذلك بانضمام ما يقرب من 850 سوريا الى اللاجئين من جنسيات مختلفة بالمنفذ فى ظل تردى شامل للخدمات المعيشية وانعدام الخدمات الصحية المقدمة سواء من المنظمات القائمة على رعاية اللاجئين او من محافظة مطروح حيث يقيم اللاجئون البالغ عددهم قبل انضمام السوريين 1952 لاجئا من جنسيات مختلفة فى ثلاث مخيمات كبيرة وعدة مخيمات صغيرة وعلى مساحة لا تتجاوز 700 متر يقيم هذا العدد الهائل بتلك المخيمات فى انتظار قرار من المفوضية السامية لشئون اللاجئين باعادة توطينهم وحتى يصدر القرار المنتظر يعيش هؤلاء اللاجئون ظروفا معيشية متردية فى ظل الخدمات المقدمة لهم من قبل المفوضية السامية حتى ان البعض اتهم مسؤلى المفوضية بالتباطؤ فى حل ازمتهم للحيلولة دون اطالة فترة اقامتهم بالمنفذ وتبديد الاموال المقدمة لهم فى صورة منح من مختلف الدول تأتى ازمة اللاجئين السوريين بمعاناة مختلفة حيث انهم يقيمون فى العراء بلا مأوى حيث رفضت السلطات المصرية دخولهم الى اراضى المنطقة المحايدة على الحدود المصرية الليبية بما اضطرهم للاقامة بمبنى قديم متهاوى يطلق علية فندق الشيخ سالم ويقيم البعض الاخر بمبانى حكومية مهجورة ويقيم اخرون بمحلات خاصة بأهالى السلوم يقول الدكتور ايمن الجنادى احد اللاجئين السوريين بالسلوم : ان وضعنا مذرى للغاية فنحن هنا منذ ما يقرب من شهر بعد ان رفضت السلطات الليبية دخول غير العائلات من السوريين الى اراضيها كما حظرت دخول الشباب من سن 17 :45 مع العلم ان احد السوريين الذين دخل الى الاراضى الليبية بطريقة غير شرعية ابلغنا انة لايوجد قرار رسمى من الحكومة الليبية بحظر دخول غير العائلات ولا نعرف لماذا تقوم الحكومات العربية بتلك الممارسات مع شعب شقيق يلاقى الامرين اننا هنا كل ما يملك الفرد منا بطانية ينام عليها واخرى تقية البرد واضاف الجنادى ان العائلات المصرية بالسلوم تقوم بتقديم الطعام لنا يوميا برغم بساطتهم وضيق معيشتهم الا انهم يساعدوننا فقد قام مؤخرا احد المشايخ بالسلوم بتوزيع بعض الادوية من مسكنات وادوية ضغط وسكر بينما يقوم الهلال الاحمر بتوزيع ما يتبقى من اطعمة مقدمة للاجئين الاخرين علينا وغالبا لاتتجاوز الوجبات المتبقية عشرة وجبات فى حين ان اعدادنا بالمئات وعن اسباب رفض السلطات الليبية لدخول الشباب السورى الى الاراضى الليبية قال ايمن : تردد فى الاونة الاخيرة ان الحكومة السورية خاطبت المجلس الانتقالى الليبى بعدم السماح للشباب السورى بدخول اراضيها حتى لاتخلو سوريا من الشباب ولا نعلم حتى الان مدى صحة هذا الكلام فمنذ السادس والعشرين من سبتمبر الماضى والحدود الليبية مغلقة فى وجوهنا ولا نعلم السبب ! منور القراعدة احد اللاجئين السوريين يقول : اننا هنا منذ اكثر من شهر كان عددنا اكثر من 850 سوريا اما الان فعددنا لايتجاوز ال 150 لقد دخل الى ليبيا بالفعل حوالى 300 سورى بطريقة غير شرعية حيث ان وجودنا بالسلوم يعتبر سوقا خصبة لسماسرة الهجرة غير شرعية والذين استطاعوا اقناع اكثر من 300 شاب سورى الى دخول الاراضى الليبية بطرق غير شرعية فى مقابل دفع من 350 الى 450 دولار عن الفرد الواحد ويضيف القراعدة ان رحلة المهاجرين الغير شرعية تبدا من السلوم وتنتهى فى بنغازى بتعاون بين الهجانة المصريين وسماسرة ليبين تنتهى الرحلة فى مدينة بنى غازى بمنزل مهجور يتم تجميع اكبر عدد منهم حتى يتم دفع مبلغ اخر بنفس القيمة التى سبق دفعها للسماسرة المصريين بعدها ينطلق من يستطيع الدفع الى داخل الاراضى الليبية ومن لايستطيع الدفع يظل قيد الاحتجاز بهذا المكان واشار القراعدى الى ان عدد اخر من الشباب السورى توجة الى العمل بمدينة الاسكندرية باجور ولم يتبق غيرنا ومنا من يريد العودة الى سوريا لكنة لايملك نقودا يستطيع العودة بها الى وطنه سعيد الحلقى لاجئ سورى اخر يقول :بدانا نشعر بالبرد القارس قبل دخول الشتاء فماذا نحن فاعلين فى الايام المقبلة ؟ لقد زارنا منذ ايام الامير عادل قائد كتيبة درع ليبيا حيث استقبلة شيوخ الدعوة السلفية بمدينة السلوم والقى علينا كلمة اكد فيها انة سوف يحاول جاهدا اقناع السلطات الليبية بدخولنا والى ان يحدث ذلك سوف يقوم بانشاء عدد مناسب من الخيام الصغيرة المجهزة لنا حتى يتم حل الموقف بصورة نهائية والى الان لم يحدث شئ نحن فى انتظار تنفيذ الوعود واخيرا وجه اللاجئون السوريون نداءهم الى الحكومتين المصرية والليبية بالا يكون هذا هو موقفهم من الشعب السورى الشقيق فى تلك الازمة التى تمر بها سوريا