قضت محكمة جنايات أسيوط اليوم الاثنين برئاسة المستشار محمد نصر سيد ببراءة المتهمين المسلمين في قضية ديروط الشهيرة، والتي قتل فيها شاب مسلم رجلا مسيحيا. كانت محكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار محمد نصر سيد قد أجلت الجلسة إلي اليوم الاثنين 22 من فبراير للاستماع إلى بعض الشهود والحكم. كانت نيابة ديروط قد قررت حبس أربعة متهمين بقتل فاروق عطا لله "61 سنة" أربعة أيام على ذمة التحقيق، وذلك بعد تكثيف الجهود الأمنية التى أشرف عليها مدير أمن أسيوط، ومدير المباحث الجنائية فى أسيوط فى الواقعة التى هزت ديروط والمتهم فيها الشاب أبن القتيل بتصوير فتاة -16 سنة - من أسرة المتهمين فى أوضاع مخلة بالآداب وتكرار اغتصابها لعدة شهور. وكان المتهمون أمطروا القتيل بوابل من الرصاص أمام مدرسة فى سيارته الملاكى فى الساعة الثانية ونصف ظهرا وأردوه قتيلا وأصابوا اثنين من المارة نتيجة كثافة النيران. وبعد أربع وعشرين ساعة فقط من الحادث، تمكنت مباحث ديروط برئاسة المقدم محمد النحال رئيس المباحث بديروط، والنقيب عبد الرحيم أبو دومة معاون المباحث من القبض على المتهمين الأربعة وجميعهم من أسرة الفتاة، وهم أسامة ممدوح حسونة، 25 سنة، ومحمد محى حسونة، 36 سنة، وأشرف محمود حسونة، 30 سنة، وأحمد عبد المجيد حسونة، 27 سنة، وسط الزراعات المتاخمة لقرية المناشى التى يعيش بها عائلة الفتاة، وتم تحريز السلاح الآلى المستخدم فى الواقعة. وقد قضت المحكمة ببراءة كل من أسامة ممدوح حسونة وأحمد عبد المجيد حسونة الجلسة الثانية في أحداث ديروط والأولي للمرافعة في القضية رقم 17327 جنايات ديروط لسنه 2009، و2336 كلى شمال، والمتهم فيها أسامة حسونة ومحمد محي الدين حسونة بعد أن قاما بقتل والد الشاب ملاك فاروق هنري عطا لله لقيامه بتصوير نجلة عمهما جيهان في أوضاع مخلة وتوزيع الصور علي الانترنت والهواتف المحمولة. أكد صالح السنوسى نقيب المحامين بأسيوط وأحد ممثلى هيئة الدفاع عن المتهمين في حادث ديروط على أن براءة المتهمين جاءت لخلو الأوراق من أي سند قانونى ضد المتهمين، حيث لا يوجد إلا مجرد تحريات للشرطة وهى لا تكفى منفردة للقضاء بالإدانة، هذا علاوة على تضارب أقوال الشهود فنجلة المجنى عليه "سوزى فاروق هنرى عطا الله" قالت: إن الجاني فرد واحد وكان ملثّمًا، أما الشاهدان الآخران فقد أصيبا وقت الحادث لتواجدهما بالقرب منه ، قالا إن الجناة كانوا أربعة وكانوا ملثمين أيضا وبذلك استند الدفاع على التضارب الواضح فى الاقوال. كانت محكمه جنايات أسيوط قد شهدت تكثيفا أمنيًا كبيرًا على مداخل ومخارج المحكمة حيث حاصرت قوات الأمن سور محكمة الجنايات وخاصة المبنى الكائن به الدائرة السابعة والتى مثلا فيها المتهمون للمحاكمة حيث وصل المتهمون الى المحكمه فى العاشره صباحًا وتوافدت أعداد كبيرة من أهالى المتهمين خارج المحكمة ، جاءوا من قرية المناشى لمتابعة حيثيات الحكم وانتظروا لساعات طويلة حكم القاضى وسط دعوات استمرت أكثر من 3 ساعات هي مدة انعقاد المحاكمة . ما إن صدر الحكم بالبراءة وعقب النطق بالحكم ببراءة المتهمين فى قضية ديروط الشهيره والمتهم فيها أربعه هم محمد محيى الدين حسونة وأشرف محمود حسونة وأسامة ممدوح حسونة وأحمد عبد المجيد حسونة حتى تعالت الأصوات بالتهليل والتكبير أمام المحكمه، وتبادلوا التهانى فيما بينهم، وعبر التليفونات المحمولة واستخدم أهالي المتهمين الطبلة والمزمار في التعبير عن فرحتهم خاصة أثناء خروج محمد حسونة وأسامة حسونة من قاعة المحكمة متجهين إلى سيارة الشرطة.