علي الرغم من ان محافظة الوادي الجديد من انقي محافظات مصر بيئه وجوا الا أن نسبة السرطان ترتفع بها بصوره ملحوظه وخاصه بين فئة الشباب.. من الجنسين أن احصائيه الوفيات لعام 2009 أكدت أن نسبه الوفيات الناتجه عن المرض والمسجله بدفاتر الصحه بنسبة 7.6% وذلك بخلاف نسبه المرضي الاحياء والوفيات التي لايتم تسجيلها بمكاتب الصحه بالمحافظه حيث يتم استخراج تصاريح الدفن من مكان الوفاه خارج المحافظه سواء بالقاهرة أو بأسيوط . وكان عضو مجلس الشعب عن الحزب الحزب الوطني بالمحافظه المهندس سعد نجاتي قد طالب في إحدي جلسات مجلس محلي المحافظه بضروره مناقشه أسباب انتشار المرض بهذه الصوره وأنه سوف يطالب مجلس الشعب بإيفاد لجنه من القاهره لدراسة الموضوع ورد عليه اللواء أحمد مختار محافظ الوادي الجديد رافضا الفكره وأن يتم دراسة الموضوع من خلال لجنة من جامعة اسيوط اولا لبيان الاسباب وعلاجها في هدوء بدلا من الضجه التي قد تؤثر علي مقومات الاستثمار بالمحافظه . وسألت الاسبوع المهندس وحيد دويدار رئيس مجلس محلي المحافظه عن سبب حذف كلام نائب الوطني عن تلك الظاهره فأجاب أنه لايستطيع تسجيل هذا الكلام في محضر الجلسه لخطورته وعدم التاكد منه و ليس من السهل التصريح بذلك حتي لايسبب هياج في المجتمع ولابد من دراسه الظاهره داخليا قبل أخطار الجهات الاخري بها وانه يتفق مع محافظ الاقليم في دراسه الظاهره داخليا قبل الاعلان عنها. وقد حيرت ظاهرة انتشارالمرض في المحافظه الكل علي حد سواء واعتمد الاهالي علي الشائعات التي كان منها علي سبيل المثال أن مجهولا قام بإلقاء ماده مشعه في أحد ابار منطقة المنيره وهو لم يستطع احدا إثباته بالدليل الفعلي وثبوت نقاء مياه الشرب حتي ظهرت بعض المؤشرات التي تؤكد خطورة الموقف ومنها وجود مواسير الاسبستوس المحرمه دوليا في نطاق شبكات مياه الشرب دون تغييرها وكانت شبكة مياه الشرب بالكامل في المحافظه تعتمد علي مواسير الاسبستوس المحرمه دوليا حتي وقت قريب عندما بدأت عمليه الاحلال وتغيير المواسير واستبدالها بمواسير صحيه ولكن عمليه الاحلال لم تشمل كل المحافظه فمازالت هناك مناطق تعتمد علي تلك المواسيركليا ورصدت عدسة الأسبوع بعض من هذه المواسير وبالتحديد في الخط الواصل لحي الامل حيث تكشفت احدي المواسير اثناء الحفر لاقامة احد المشاريع حيث ترتبط ماسورة بلاستيك باخري من الاسبستوس أمام عمارات حي المتحف بالخارجه . وظهر المؤشر الاخرعندما تم تحرير محضر بمعرفه مديريه التموين بالمحافظه لصاحب محل قطع غيار سيارات بمدينة الداخله بعد اخذ عينه من أحد انواع تيل الفرامل تايواني الصنع الخاص بسيارات التويوتا وتم إرسالها الي معامل مصلحه الكيمياء بأسيوط . وبناء علي التقرير الوارد لمديرية التموين بالوادي الجديد والذي اطلعت عليه الاسبوع حيث اكتشف أن هذا النوع من تيل الفرامل تايواني الصنع يحتوي علي مواد مسرطنه ومحرم استخدامها دوليا والذي جاء في ختامه أن هذا يعتبر أحد انواع الغش التجاري وتم تحرير محضر بنيابه الداخله بالواقعه . وتم إخطار الوزاره بما تم التوصل إليه وذلك للبحث عن مستورد هذا النوع من تيل الفرامل وتم أخذ عينات اخري من كل الانواع لتحليلها أيضا. أما المؤشرات الاخري فلم يستطع المسئولين إحكام الرقابه عليها وومنها برك الصرف الصحي و الاسماك التي يتم صيدها منها ويتم بيعها علي انها وارده من وادي النيل ولقد فشلت المحاولات التي قامت بها هيئه الثروه السمكيه من أجل اثبات صلاحيه هذه الاسماك للاستخدام الادمي بعد رفض اللواء احمد مختار ذلك قطعيا وكذلك الابقار التي يتم رعيها في غابات الصرف الصحي والتي تتغذي علي حشائش الصرف الصحي وهي بالمئات في ظل غياب الرقابه من الطب البيطري والبيئه كلها أسباب أدت إلي انتشار هذا المرض بين ابناء محافظة الوادي الجديد.