ياسلامعلى اسكندرية وجمالها خاصة قبل الشروق . ريحة البحر ونسمة حنينة بتقولك صباح الخير . وطبق فاضى الا من قرش صاغ وايد جدىالمخططة بخطوط واحافير الزمن ممدودة علشان اجيب البليلة... الفطور اليومى... هذا اول اعمالى البحث عن عم عبده بياع البليلة وتتبع رنين جرسة ونداءه الشهير (البليلة اللوز ) وافطر انا وجدى وبعدذلك يرتدى بدلته الميرى حيث كان يعمل فى ( بوليساسكندرية ) ... ثم يقف فى وسط البيت وبطريقة البوليس القديمة( ها ... مين لسه نايم ياغجر ) وطبعا كنت انا اصغر غجرى فىالعيلة !!!! ثميتجه نحو باب البيت ليفتحه وكأنه يفتح باب قلعة يسمع القاصى والدانى صريره.... نعم كان بيت جدى قلعة تشم بين جدرانه السميكة عبق الماضى وأصالةالمكان ورائحة التاريخ....كنا والبيت كتلة واحدة .... هكذا علمنا جدى ..... لنا مالنا وعلينا ماعلينا ..... وذلك ينطبق على بقية الحارة!!!! مات جدى .... فمات كل شىء .... انفرط عقد التاريخ وذهب عبق الماضى وطمست معالم الاصالة .. أصبح كل فرد خارج الكتلة ... له ماله ... وله ماله... اقتسموا البيت ... بدأ مزاد الانصبة !!!! بدأ كل فرد ببيع نصيبه .. فلم يجدوا مشتِرِ سوى عم عبده بياع البليلة .. والذى حوله بدوره الى مخزن لقمح البليلة ........ مات عم عبده .... فتحول الى اكبر مخزن للقمح .... ولكن للقمح الفاسد!!!! الله يرحمك ياجدى ... كنت شايل عننا بلاوى