استمر توافد المتظاهرين عصر الجمعة على ميدان حدائق القبة للمشاركة في تظاهرة " كلنا الجيش المصرى " التي تنظمها حركة "الأغلبية الصامتة" للتعبير عن رفضهم للتطاول على الجيش المصري وللاعراب عن مشاعر التقدير والعرفان للمؤسسة العسكرية في مواجهة ما تتعرض له من محاولات تشويه لدورها الوطني. وقد ردد الألاف من المتظاهرين الذين تجمعوا في الميدان أمام البوابة الرئيسية للقصر الجمهوري هتافات مؤيدة للجيش ومؤيدة للمجلس العسكري وتؤكد على وطنيته وحرصه على مصلحة البلاد وحكمته في قيادة المرحلة الإنتقالية. ورفع المتظاهرون لافتات تؤيد القوات المسلحة كتب عليها " بنحبك يا جيشنا " و "الجيش والشعب أيد واحدة " و " لا لأعداء الجيش وأعداء الوطن". وفي المقابل نظم مئات من المواطنين تظاهرة مواجهة لهم ترفض استمرار المجلس العسكري في الحكم خلال المرحلة الانتقالية وتطالب بنقل السلطة إلى سلطة مدنية. وحاول المتظاهرون الذي ينتمي بعضهم لحركة 6 إبريل الاشتباك مع تظاهرة الأغلبية الصامته غير أن قوات الأمن المركزي دفعت بأعداد من جنودها ونجحت في الفصل بين التظاهرتين ولم يتجاوز الإمر حد التراشقات اللفظية وبالهتافات. وقد استنكرت حركة "الاغلبية الصامتة " محاولات الهجوم من البعض ضد أهداف جمعة "كلنا الجيش المصري " التي تنظمها بميدان حدائق القبة سعيا لتشويه تلك التظاهرة المؤيدة للجيش المصري وأكد المنسق العام لحركة صوت الاغلبية الصامتة حسام حازم فى تصريح له إن أهالى حدائق القبة رفضوا انتماء من شاركوا في التظاهرة المناهضة للجيش لهم مؤكدين انهم ليسوا من ابناء حدائق القبة. وقال إن صوت الاغلبية الصامتة يهدف من تلك التظاهرة إلى دعم القوات المسلحة المصرية معتبرا إن كل من يقف ضد التظاهرة هو ضد الجيش المصرى وضد مصلحة البلاد ويسعى لضرب امن مصر الداخلى, كما تهدف الاتظاهرة إلى دعم إجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها ومحاسبة الاطراف التى تسببت فى أحداث العباسية. وأضاف إن الحركة تطالب فى تظاهرتها اليوم بتأبين شهداء أهالى العباسية والقوات المسلحة ومحاسبة الرموز الاعلامية الفاسدة وتفعيل قانون تنظيم المظاهرات. وشدد في هذا الصدد على ضرورة ان يضع الجميع مصلحة مصر فوق مصلحة القوى السياسية. وأكد التزام الحركة بما سبق وحددته لتظاهرة اليوم في التصريح الذي حصلت عليه بتوقيتات التظاهرة وانها ستلتزم بعدم الرد على الهجوم الموجه لها مع نجاحها في احتواء المشاحنات التي وقعت حتى الأن.