بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي الإثنين في بناء الجدار الفاصل بين مستعمرةالمطلة وبلدة كفركلا اللبنانية الحدودية بارتفاع عشرة أمتار, وعلى امتداد كيلومترين من المطلة وحتى أول مستوطنة مستعمرة مسكافعام المقابلة لكفركلا وصولا حتى بلدة العديسة اللبنانية بإشراف المراقبين الدوليين وفريق الارتباط الدولي لمنع أي احتكاك بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي. وقد بدأت إسرائيل عملية البناء وسط استنفار عسكري لقواتها التي نفذت انتشاراواسعا مقابل بوابة فاطمة وداخل المواقع الإسرائيلية المقابلة لبلدة كفركلاو في البساتين الإسرائيلية المقابلة للحدود اللبنانية. وبدأت ورشة مؤلفة من حفارتين و3 جرافات تحميها قوة مدرعة من 5 سيارات "هامر" ونحو 50جنديا عملية الحفر لبناء الجدار في حين باشر الجنود الاسرائيليون بفك الشريطين الشائك والإلكتروني على الحدود. كما شوهدت حفارة إسرائيلية تقوم بمؤازرة سيارتي هامر عسكريتين بشق طريق داخل مزارع شبعا يربط المواقع الإسرائيلية في فشكول بمدخل المزارع في منطقة عين التينة. وترافق ذلك مع تحليق لطيران إسرائيلي فوق المزارع وامتدادا من العرقوب حتى مرجعيون وصولا إلى بنت جبيل وحاصبيا. منجهة أخرى, قابل ذلك في الجانب اللبناني استنفار لقوات "اليونيفل" والجيش اللبناني, حيث نفذا انتشارا أمنيا واسعا في منطقة بوابة فاطمة التي رفعت عليها القوات الدولية شباكا حديديا حاجبا للرؤية بطول 100 متر وارتفاع مترين لمنع الاحتكاك مع جنود العدو اثناء قيامهم بعمليات الحفر للجدار. وفيهذا الإطار, أفادت مصادر أمنية بأن الموقف اللبناني واضح, حيث يشدد على أنأي خلل من قبل إسرائيل أو حرف الجدار عن مساره سنتمترا واحدا نحو الأراضي اللبنانية سيكون الجيش اللبناني بالمرصاد ولن يتهاون بحبة تراب لبنانية واحدة. وأوضحت المصادر أن بعد هذه الخطوة ستنقل إسرائيل المكعبات الأسمنتية من مستعمرة المطلة لوضعها على الحدود بين لبنان وإسرائيل التي حددت لها مدة أسبوع من اليوم لانتهاء أعمال بناء الجدار .. مشيرة إلى أنهذه المكعبات موجودة في شاحنات منذ أمس وهي تتأهب داخل المطلة استعدادالوضعها طوليا لكيلومترين وبارتفاع نحو عشرة أمتار, وأن فريقا طبوغرافي اللجيش اللبناني عاين الحدود وقام بعملية مسح لها بواسطة جهاز "جي بي ار سي" برفقة دورية لليونيفل.