أكدت مصادر رسمية في جيش السودان الجنوبي، على وقوع ما لا يقل عن خمسةقتلى وخمسة جرحى، في غارة جوية شنتها القوات المسلحة لدولة السودان علىمنطقة روبكونا التابعة للجنوب، مساء السبت. وقال احد الناطقين باسمالجيش الجنوبي،"استهدفت الغارة الجوية سوقا شعبيا في منطقة روبكونا،بالإضافة إلى غارات على عدد من الأقاليم المجاورة." ونفى بدوره الناطق باسم القوات المسلحة السودانية، خالد السوارمي، عن قيام قواته بشن أي غارات على مناطق في جنوب السودان. وكشفجيش "تحرير جنوب السودان" أن القوات المتمردة على حكومة الجنوب تقود قتالاشرسا مع "الجيش الشعبي" بولايات "جونجلى والوحدة" ومناطق "البيبور".. فيماأكد جيش التحرير أن انشقاق ديفيد ياوياو مؤخرا يمثل إنهيارا كبيرا في صفوفالجيش الشعبي. وقال متحدث باسم المتمردين الجنوبيين في تصريح لمركزالسودان للخدمات الصحفية الليلة الماضية إن انضمام المتمرد ياوياو لصفوفجيش التحرير يمثل دفعة جديدة للتنظيم لما يتميز به من قدرات عسكرية نادرة.. مبينا أنهم بصدد تنفيذ هجمات متتالية على مواقع عسكرية بولايتي "الوحدةوجونجلى" بجانب مقاطعة فارينق الجنوبية. وأشار المتحدث إلى أن الجيش الشعبي في أضعف حالاته ويعاني من الانقسام لمجموعات ما بين مؤيد ومعارض لإكمال عملية دمج قوات ياوياو. وكانمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أصدر بيانا، طالب فيه الوقف الفوريغير المشروط لكل النزاعات بين الطرفين في السودان، بالإضافة إلى الانسحابالفوري لقوات الجيش التابعة لجنوب السودان من منطقة "هيجليج" التي تماحتلالها في وقت سابق. وتشير الأنباء الواردة إلى أن منطقة "هجليج" الغنية بالنفط، تعتبر من أهم القضايا المختلف عليها بين الشمال والجنوب،حيث تم احتلالها من قبل جيش جنوب السودان، مؤكدا على كونها جزء لا يتجزأ مندولة الجنوب. وتشير الأنباء الصادرة عن عدد من المنظمات والمؤسساتالإنسانية، أن دولة جنوب السودان المستقلة حديثاً، تواجه العديد منالتحديات التي تجعل مهمة تقديم المساعدات الدولية لها أمراً صعباً، وخصوصاًبعد انقطاع الإنتاج النفطي، وارتفاع أعداد العائدين إلى مناطقهم فيالجنوب، في الوقت ذاته الذي لا تكفي فيه الموارد لتغطية حاجات السكان. يذكرأن تمرد اللواء ياو ياو الأول كان بسبب تزوير نتيجة الإنتخابات الماضيةلصالح حاكم مقاطعة "البيبور" فيما جاء تمرده الأخير على خلفية تنصل الحركةالشعبية عن تنصيبه واليا لولاية جونجلى وتركيزها على قضايا فردية دونمناقشة الخلافات حول نزع سلاح قبيلة النوير التي ينتسب إليها والذي تم فيمارس الماضي.