قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر يوم السبت انها ما زالت غير قادرة على اجلاء مدنيين من حي بابا عمرو المحاصر في مدينة حمص السورية الذي تواصل القوات الحكومية قصفه في هجوم دخل اسبوعه الرابع. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر مفاوضاتها مع السلطات السورية وجماعات المعارضة في حمص "لم تسفرعن نتائج ملموسة." وقال هشام حسن المتحدث باسم اللجنة "للاسف لن نتمكن من دخول بابا عمرو اليوم. سنواصل مفاوضاتنا على امل ان نتمكن بحلول الغد (الاحد) من دخول بابا عمرو لمواصلة عمليات انقاذ الارواح." وشكا نشطاء معارضون في حمص من انهم لم يروا اي مساعدة من مؤتمر "اصدقاء سوريا" الدولي الذي عقد في العاصمة التونسية يوم الجمعة وقالوا ان العالم تخلى عنهم لتقتلهم القوات الموالية للرئيس بشار الاسد. وقال نادر الحسيني الناشط في بابا عمرو ان زعماء العالم لا يزالوا يعطون الفرص للاسد الذي يقتل شعبه وانه قتل بالفعل الالاف منهم. وعلى الرغم من اعمال العنف يعد الاسد لاجراء استفتاء يوم الاحد على دستور جديد يقول انه يمهد الطريق امام انتخابات برلمانية تعددية خلال ثلاثة اشهر. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 61 شخصا على الاقل قتلوا في سوريا يوم السبت من بينهم 19 في حمص. وقالت مصادر قريبة من مفاوضات اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان المفاوضات فشلت بسبب الاضطراب وسط القصف العنيف وسوء الاتصالات مع المقاتلين المعارضين والقوات الحكومية. وتعاني اجزاء كبيرة من حمص وغيرها من بؤر المعارضة في سوريا من انقطاع الاتصالات الهاتفية وانقطاع الانترنت.