أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن أعداد القتلى برصاص الأمن السوري ارتفعت اليوم السبت إلى 40 قتيلا في حمص وادلب وحلب . ذكرت ذلك قناة "العربية" الإخبارية دون مزيد من التفاصيل . ندد ناشطون سوريون بنتيجة مؤتمر دولي "لاصدقاء سوريا" وقالوا اليوم السبت إن العالم تخلى عنهم لكي تقتلهم القوات الموالية للرئيس بشار الاسد. وواصل الجيش السوري قصفه لحي بابا عمرو الذي تسيطر عليه المعارضة في حمص للاسبوع الرابع فيما حاول الصليب الاحمر اجلاء مزيد من المدنيين البائسين من المدينة. وقال هشام حسن وهو متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر "استؤنفت المفاوضات مع السلطات السورية والمعارضة لمواصلة اجلاء كل الناس الذين يحتاجون إلى المساعدة". واستطرد "نأمل القيام بمزيد من عمليات الانقاذ... نأمل أن تتمكن أيضا اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول بابا عمرو اليوم." لكن ناشطين في حمص عبروا عن يأسهم ازاء اجتماع اصدقاء سوريا امس الجمعة في تونس وعن شكوكهم في جهود الصليب الاحمر لانها تضم الهلال الاحمر العربي السوري الذي ينظر اليه على انه يثير الشبهات لعلاقته بالحكومة. وقال الناشط نادر الحسيني انهم يرفضون العمل مع الهلال الاحمر المحلي وان طلب الحكومة بالتعامل مع الهلال الاحمر خدعة "قذرة" لان هذه الجماعة ليست مستقلة وتخضع لسيطرة النظام وانهم لا يثقون فيها. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها أجلت عددا اجماليا يبلغ 27 امرأة وطفلا من بابا عمرو امس الجمعة. ووصف الحسيني الاحوال اليائسة في بابا عمرو حيث لم تنجح حتى الان الجهود لاخراج ثلاثة صحفيين غربيين وجثتي اثنين قتلا يوم الاربعاء الماضي. وقال الحسيني إنه يحبذ اذا أمكن للجنة الدولية للصليب الاحمر جلب بعض المساعدات. لكنه أضاف انه حتى اذا جلبوا لهم بعض الامدادات الطبية فالى أي مدى يمكن ان تساعد هذه الامدادات بينما يوجد مئات الجرحى الذين تزدحم بهم المنازل في انحاء الضاحية. وقال الحسيني إن الناس يموتون لعدم توفر أكياس الدم لانه ليس لديهم القدرة على علاج الجميع وانه لا يعتقد ان اي كمية يمكنهم جلبها ستساعد حقا. ومؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد أمس في تونس بمشاركة دول غربية وعربية كان الهدف منه هو مضاعفة الضغط الدبلوماسي على الاسد لانهاء نحو عام من الحملة ضد المعارضين لحكمه المستمر منذ 11 عاما والتي قتل خلالها الاف السوريين