يختتم مرشحو المعارضة الاشتراكية حملتهم الانتخابية السبت قبل ان يخوضوا الاحد غمار المنافسة في انتخابات تمهيدية على الطريقة الاميركية وان كانت غير مسبوقة في فرنسا، وذلك للفوز بترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية في ربيع 2012. وقال فرنسوا هولاند الاوفر حظا في استطلاعات الراي "ارغب في تصويت واضح وصريح من الجولة الاولى حتى لا تكون هناك اي شكوك". واضاف هذا النائب البالغ السابعة والخمسين "لكن الارجح انه ستكون هناك جولة ثانية وانا مستعد لذلك"، مشيرا الى انه "اذا ذهب مليون فرنسي او اكثر للتصويت غدا الاحد، فان الرهان يكون قد نجح". من جانبها ابدت زعيمة الحزب الاشتراكي مارتين اوبري "ثقة كبيرة وهدوءا كبيرا". وقالت للصحافيين في سوق باحد ضواحي باريس "اريد ان اقول لكل شخص +اطرح الاسئلة السليمة وأجب عليها بعقلك وقلبك". واضافت "من سيكون الافضل موقعا لمنافسة نيكولا ساركوزي؟ يجب ان يكون هناك ثقل لمحاربة نظام ومؤسسة نرى جيدا انها قوية". ومن المقرر ان تختتم سيغولين روايال التي هزمت امام نيكولا ساركوزي العام 2007، حملتها بكلمة في ضاحية باريسية في حين سيلتقي ارنو مونتبور، احد المرشحين الاثنين "الشابين"، الفيلسوف الفرنسي الشهير ميشال اونفراي. وفي كل معسكر كانت هناك عمليات تعبئة كبيرة لعطلة نهاية الاسبوع مع توزيع المنشورات في الاسواق وعلى الانترنت وخاصة عبر الفيسبوك. وللمشاركة الاحد في هذا الاقتراع غير المسبوق المدعو اليه كل انصار اليسار، يتعين توقيع ميثاق تبني "قيم اليسار والجمهورية" ودفع يورو واحد. وترجح استطلاعات الراي تصدر هولاند امام مارتين اوبري في حين تاتي سيغولين روايال ومونتبور في المركز الثالث متقدمين على فالس وعلى جان ميشال بايليه الذي ياتي في ذيل القائمة. واذا لم يحصل اي من المرشحين على 50% من الاصوات في الجولة الاولى يتنافس المرشحان اللذان احتلا صدارة القائمة في جولة ثانية الاحد التالي. وترجح استطلاعات الراي فوز هولاند في الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي وايضا في الانتخابات الرئاسية في نيسان/ابريل وايار/مايو المقبلين بعد تبخر فرص دومينيك ستروس-كان بسبب الفضائح الجنسية التي لاحقته. وقد وعد هولاند بان يكون "رئيسيا طبيعيا" خلافا لنيكولا ساركوزي المتهم بانه "رئيس خارق" يضع الكثير من السلطات بين يديه.