اعلن وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريلا الاثنين ان الحصار الاميركي على بلاده كلفها 975 مليار دولار منذ 1960 وعرض في الوقت نفسه اجراء محادثات مع الادارة الاميركية. وقال الوزير الكوبي امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان الولاياتالمتحدة "كثفت" جهودها للاطاحة بالحكومة الكوبية. وكانت الولاياتالمتحدة فرضت حصارا جزئيا للمرة الاولى على كوبا في 1960 بعد انتصار الثورة التي قادها فيدل كاسترو. وبقي هذا الحظر الذي يشمل منعا للتجارة والسفر الى الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي مفروضا حتى الآن. واكد وزير الخارجية الكوبي ان الحصار "تم تعزيزه" و"الخسائر التي تسبب بها تصل الى 975 مليار دولار (...) والمحاولات للاطاحة بالنظام الدستوري الذي صوت عليه الكوبيون بحرية تكثفت". لكنه اضاف ان "الحكومة الكوبية تكرر رغبتها ومصلحتها في تطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة". وعرض اجراء محادثات حول المسائل الانسانية وحتى تعاونا في مجال مكافحة المخدرات والارهاب. وتابع "لكننا نعرف ان السباق الانتخابي بدأ في هذا البلد (الولاياتالمتحدة) بينما الوضع الاقتصادي يسوء اكثر فاكثر". وحذر روديغيز من ان قيام الولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلسي بتغيير قسري للنظام كما حدث في ليبيا، يمكن ان يعزز موقع القادة اليساريين في اميركا اللاتينية الذين يثيرون غضب واشنطن. وقال في اشارة الى ليبيا ان "الولاياتالمتحدة والحلف الاطلسي وبحجة تجنب مجزرة، شنا هجوما عسكريا على دولة تتمتع بالسيادة بدون ان يكون هناك اي تهديد للسلام والامن الدوليين واطلقا عملية +تغيير في النظام+ قسري". واضاف "الآن اصبح الجميع يفهمون بشكل افضل فكرة +مسؤولية الحماية+ وما يمكن ان تستخدم من اجله". وتابع ان "هذه العمليات الجديدة +لتغيير النظام+ تدل على ان المبادىء العسكرية لكل من الولاياتالمتحدة والحلف الاطلسي اصبحت اكثر عدوانية من المبادىء السابقة". وتساءل الوزير الكوبي "هل يمكن للولايات المتحدة والحلف الاطلسي اليوم اعطاء ضمانات بان استخدام القوة ومفهوم +تغيير النظام+ غير قابلة للتطبيق في دول اميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي التي لا تخدم مصالحها؟".