اعربت الولاياتالمتحدة وتركيا الثلاثاء عن موقفين متناقضين من المساعي الفلسطينية لطلب عضوية الأممالمتحدة. وانتقدت وزارة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون المساعي الفلسطينية في هذا الشأن داعية إلى أن تكون المفاوضات هي السبيل إلى الاعتراف بدولة فلسطينية. وقالت كلينتون السبيل الوحيد للتوصل إلى حل دائم عبر المفاوضات المباشرة بين الأطراف والطريق إلى ذلك يقع بين القدس ورام الله، وليس في نيويورك ، في إشارة إلى مقر الأممالمتحدة. واعلنت كلينتون في تصريحات في واشنطن أنها سترسل مبعوثين أمريكيين إلى الشرق الأوسط للتباحث مع اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأضافت سأرسل ديفيد هيل ودينيس روس مرة أخرى إلى المنطقة خلال الايام القادمة للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس محمود عباس . وقالت إن الولاياتالمتحدة تضاعف جهودها مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والقوى الدولية الأخرى لإنشاء منبر دائم للتفاوض . من جانبه اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاعتراف بدولة فلسطينية التزاما وليس خيارا. وقال اردوغان أمام اجتماع لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية في القاهرة سنرى فلسطين في وضع مختلف تماما قبل نهاية العام الجاري. وأضاف لقد حان الوقت لرفع العلم الفلسطيني في الأممالمتحدة، دعونا نرفع العلم الفلسطيني، وليكن ذلك العلم رمزا للسلام والعدالة في السرق الأوسط . وتابع قائلا يجب أن نعمل يدا بيد مع اخواننا الفلسطينيين ، مضيفا أن القضية الفلسطينية هي قضية الكرامة الانسانية . وعلى صعيد المواقف الفلسطينية الداخلية، دعا نواب حركة حماس في المجلس التشريعي في بيان الرئيس عباس للتراجع عما سموه بالخطوة الانفرادية بالتوجه للامم المتحدة لطلب عضوية دولة فلسطين. ووصف البيان تلك الخطوة بانها ضارة بالقضية وضرورة توحيد الجهود الوطنية بشأن المصالحة وخيار مقاومة الاحتلال . وحذر البيان من المخاطر التي تكتنف هذه الخطوة من النواحي السياسية والقانونية واثرها على مستقبل حق العودة وعلى وجود منظمة التحرير الفلسطينية وعلى فلسطينيي 1948 فضلا عن الاعتراف بالكيان الصهيوني والتنازل عن ارض فلسطين التاريخية في مقابل مكاسب سياسية وهمية وغير حقيقية .