دعا الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في مهرجان اقامه حزبه الجمعة في بلدة مارون الراس الجنوبية الحدودية مع اسرائيل "اصدقاء سوريا" الى العمل على التهدئة ومنع تداعيات "خطيرة" على المنطقة كلها. وقال نصرالله "يجب ان يعمل كل من يدعي الصداقة ويقول سوريا دولة شقيقة وصديقة وكل من يدعي الحرص على سوريا وشعبها ومستقبلها ووحدتها الوطنية على ان تتضافر الجهود لتهدئة الاوضاع في سوريا ولدفع الامور الى الحوار والمعالجة السلمية". واضاف نصر الله الذي خاطب المهرجان المقام بمناسبة يوم القدس عبر شاشة عملاقة، في حضور الالوف من مناصريه، "ان اي اتجاه آخر او سلوك آخر هو خطر على سوريا وفلسطين وعلى كل المنطقة". وحذر من يساعد من لبنان "على توتير الاوضاع في سوريا ويرسل السلاح ويحرض"، قائلا "هؤلاء لن يبقوا لان لبنان لن يبقى في مناى. التطورات في سوريا ستطال المنطقة كلها، اي تطور سلبي سيطال المنطقة كلها واي تطور ايجابي سيكون لمصلحة المنطقة كلها". كما حذر "اولئك المطالبين بتدخل دول الناتو في سوريا عسكريا، والذين يريدون تدمير مستقبل سوريا ودفعها الى حرب اهلية (...) وان تصبح سوريا كلبنان طائفية ممزقة متناحرة متصارعة". وقال "هناك من يريد ان يدفع سوريا الى التقسيم خدمة لمشروع الشرق الاوسط الجديد الذي مزقناه في لبنان وفي غزة مع سوريا وايران وكل الاشقاء في حرب تموز/يوليو (2006) و(في حرب غزة) العام 2008". واستشهد بما قاله الرئيس السوري بشار الاسد الاسبوع الماضي من ان "اميركا والغرب تريدان من القيادة السورية تنازلات لا اصلاحات"، مضيفا "آخر ما يهم اميركا هو الاصلاحات". وتابع "يجب ان نقف جميعا مع سوريا حتى لا تتنازل وتبقى في موقعها القومي وتتمكن من تحقيق الاصلاحات بثقة وطمانينة وهدوء وتعاون وحرص على الوحدة الوطنية". وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد دعا الاربعاء في مقابلة مع تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله الحكومة والشعب في سوريا الى الحوار للتوصل الى "تفاهم بعيدا عن العنف". وتعتبر ايران وحزب الله ابرز حلفاء سوريا التي تستمر فيها التظاهرات المناهضة للنظام والمطالبة برحيل نظام بشار الاسد، وسط عمليات قمع دموية تقوم بها القوات الحكومية، وقد اسفرت منذ منتصف آذار/مارس عن مقتل اكثر من 2200 شخص، وفق الاممالمتحدة ومنظمات حقوقية.