ارسل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ممثلين عنه الى كل من تركيا وايران لمطالبتهما بوقف قصف مناطق في شمال العراق، مشددا على ضرورة ايجاد حل سياسي لمسالة ملاحقة المتمردين الاكراد في تلك المناطق. وتقوم ايران منذ اسابيع بقصف اهداف في اقليم كردستان العراق قرب الحدود المشتركة مستهدفة عناصر حزب "الحياة الحرة" (بيجاك)، فيما تقصف تركيا منذ الاسبوع الماضي معاقل حزب العمال الكردستاني في الاقليم ذاته. وقال الصدر في بيان وزعه مكتبه في النجف الاربعاء انه قام ب"ارسال وفد الى الجمهورية التركية والجمهورية الايرانية الاسلامية للتباحث من اجل انهاء هذا الموضوع باي صورة كانت بل محاولة اللقاء بالطرف الاخر قدر الامكان". واكد انه "لابد من حل سياسي لذلك فورا"، مجددا رفضه استخدام الاراضي العراقية منطلقا لاستهداف اية دولة اخرى. وبعد توقف استمر اكثر من عام، استانفت تركيا في 17 اب/اغسطس القصف الجوي ضد المتمردين الاكراد في الجبال العراقية، وذلك عقب هجوم لعناصر حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا اسفر عن مقتل تسعة عسكريين اتراك. واعلن الجيش التركي الثلاثاء ان غاراته الجوية "قضت" على 90 الى 100 متمرد كردي، من حزب العمال، فيما قتل سبعة مدنيين عراقيين في غارة تركية يوم الاحد. بدورها، شنت ايران في 23 تموز/يوليو هجوما واسعا نفذه الحرس الثوري الايراني على قواعد حزب "الحياة الحرة" المعارض على جانبي الحدود مع كردستان العراق حيث قتل ثمانية من عناصره. وسبق ذلك قصف مدفعي متكرر، ادى الى مقتل ثلاثة مدنيين عراقيين، فيما تضررت 35 قرية وشردت مئات العائلات من منازلها.