قتل اربعة اشخاص على الاقل حين هاجم حشد مركزا للشرطة الاثنين في اخر فصول اعمال العنف الدامية في منطقة شينجيانغ شمال غرب الصين كما افادت وكالة انباء الصين الجديدة. وقالت الوكالة ان بين القتلى عنصرا امن وشخصان اخذا رهينة في الحادث الذي وقع في مدينة هوتان النائية. وفي تقرير منفصل قالت وكالة انباء الصين الجديدة ان عددا غير محدد من المهاجمين قتلوا ايضا لكن بدون اعطاء تفاصيل. واندلعت الاشتباكات حين هاجمت مجموعة من الاشخاص مركز الشرطة واخذت رهائن واضرمت النار في المبنى كما اضافت الوكالة مشيرة الى ان الوضع عاد الان الى السيطرة. من جهته قال مؤتمر الاويغور العالمي الذي يتخذ من المانيا مقرا له ان الاشتباكات اندلعت بعدما رفضت الشرطة طلبا من مجموعة من الاويغور لتنظيم تجمع سلمي. وقال الناطق ديلتشات راتشيت لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان "اشتباكا اندلع وقامت الشرطة باطلاق النار. واعتقلت الشرطة 13 شخصا فيما اصيب شخص بجروح بالغة". واضاف ان بين المجموعة نساء وطلبة وحث الشرطة الصينية على "احترام المطالب السياسية للاويغور" مشيرا الى القيود الدينية في هوتان وتجريد بعض السكان الاويغور من اراضيهم. وكانت منطقة شينجيانغ في غرب البلاد التي تقيم فيها غالبية من الاويغور المسلمين والخاضعة لحكم الصين منذ عقود، شهدت عدة موجات عنف في السنوات الماضية. واسوأ موجة عنف اتنية كانت في 2009 اثر مواجهات بين المسلمين الاويغور وافراد من اتنية الهان التي تشكل غالبية. واعمال العنف التي استمرت عدة ايام انذاك كان دافعها الى حد كبير الاستياء الذي تشعر به اتنية الاويغور من الهيمنة الصينية على منطقة شينجيانغ. وقد شن اشخاص ينتمون الى اتنية الاويغور هجمات على افراد من اتنية الهان التي ردت بالنزول الى الشوارع للثأر في الايام التالية. وقتل حوالى 200 شخص واصيب 1700 كما اعلنت الحكومة في اسوأ اعمال عنف اتنية تشهدها الصين منذ عقود. وبحسب منظمة العفو الدولية فان مئات الاشخاص اعتقلوا وتعرضوا للاضطهاد منذ وقوع تلك الاضطرابات فيما حكم على عشرات بالاعدام او اعدموا كما صدرت عقوبات سجن لفترات طويلة بحق اخرين. وقد شهدت هوتان ايضا اعمال عنف في السنوات الماضية. ففي اذار/مارس 2008 اعلنت السلطات هناك ان قوى متطرفة حاولت التحريض على انتقاضة في احد الاسواق. ونقل اويغور مقيمون في المنفى عن مصادر في المدينة قولهم ان حوالى الف شخص شاركوا في تظاهرتين. وتضم منطقة شينجيانغ الشاسعة والغنية بالموارد الواقعة على حدود آسيا الوسطى اكثر من ثمانية مليون شخص من الاويغور وغالبيتهم غير راضين عن عقود من الحكم الصيني. وفيما تحسنت مستويات المعيشة هناك، يقول الاويغور ان معظم المكاسب تعود الى اتنية الهان. وكانت الصين اعلنت انها تواجه تهديدا خطيرا بسبب تطرف المسلمين في شينجيانغ.