أصيب ستة ضباط شرطة خلال اعمال شغب في بلفاست ليل الجمعة استخدمت خلالها مدافع المياه والطلقات المطاطية لتفريق حشدين من الكاثوليك والبروتستانت. واندلع العنف في نفس المنطقة بشرق بلفاست التي اصيب فيها ثلاثة اشخاص بينهم مصور صحفي بجروح ناجمة عن طلق ناري الاسبوع الماضي. واندلعت الاشتباكات الاخيرة بعدما مرت بسلام مسيرة سنوية كبيرة للوحدويين لاحياء ذكرى معركة السوم في بداية الحرب العالمية الاولى وسط اجراءات امنية مشددة. وفصلت قوة كبيرة من شرطة مكافحة الشغب الجماعتين المتنافستين خلال المسيرة لكن متحدثة باسم الشرطة قالت يوم ان "اضطرابات كبيرة" اندلعت عند مدخل جيب كاثوليكي صغير ومنطقة بروتستانتية اكبر بعد ذلك. وقالت الشرطة ان ستة ضباط تعرضوا لاصابات لا تهدد حياتهم نجمت عن القاء شبان مقذوفات عليهم. وتعرض عدد من سيارات الشرطة المدرعة لاضرار واعتقل سبعة اشخاص لاثارة الشغب والاخلال بالنظام. وتحيي المسيرات في ايرلندا الشمالية بشكل اساسي الاحداث التاريخية خاصة الانتصارات البريطانية ويعتبرها المشاركون فيها تعبيرا عن الهوية الثقافية. وينظر كثير من الكاثوليك اليها على انها استفزاز. ومزقت منطقة ايرلندا الشمالية ثلاثة عقود من القتال بين الوحدويين واغلبهم بروتستانت يريدون ان تصبح جزءا من المملكة المتحدة والجمهوريين واغلبهم كاثوليك ويريدونها جزءا من ايرلندا موحدة. ومهد اتفاق ابرم عام 1998 الطريق لتشكيل حكومة اقتسام للسلطة بين الوحدويين والجمهوريين. وتراجع العنف بمرور السنين لكن لا تزال جماعات مسلحة معارضة صغيرة نشطة في الاقليم.