تظاهر مئات الاكراد السوريين المقيمين في اقليم كردستان العراق (شمال) مطالبين الاممالمتحدة باتخاذ موقف حازم ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد لانتهاكه حقوق الانسان عبر قمع المتظاهرين. ورفع نحو 300 متظاهر تجمعوا عند مكتب الاممالمتحدة وسط اربيل (320 كلم شمال بغداد) لافتات كتب عليها "لا حوار مع السلطة" و"نحو سوريا جديدة ديموقراطية تحت ظل نظام ديموقراطي برلماني والاعتراف الدستوري بحق الشعب الكردي". وهتف المتظاهرون "ارحل ارحل يا اسد الشعب لا يريدك" و"الشعب يريد اسقاط النظام" و"الحرية الحرية للشعب السوري". ورفع المتظاهرون علم سوريا القديم المؤلف من الاخضر والاسود وفي وسطه ثلاث نجوم حمراء على خلفية بيضاء، وعلم اقليم كردستان العراق. وقال ابراهيم بهلوي (24 عاما) احد منظمي التظاهرة ان "اكراد سوريا جزء من الشعب السوري ونطالب بالحق الدستوري لهم والحرية لجميع ابناء الشعب السوري". وقدم المتظاهرون مذكرة الى مكتب الاممالمتحدة جاء فيها "نناشد الاممالمتحدة والمنظمات الدولية والشخصيات الحرة لضم صوتها معنا لمطالبة مجلس الامن الدولي للعمل على تبني قرار يدين نظام الاسد على جرائمه ضد الانسانية التي يرتكبها بحق السوريين". وقال نوري بريمو المتحدث باسم "الحزب الديموقراطي الكردي السوري" واحد المشاركين في التظاهرة، ان "الاحزاب الكردية تتحرك في الداخل السوري لاجراء حوارات مع المعارضة السورية وهناك اتفاق على اصدار بيان مشترك خلال اليومين المقبلين". من جانبها، قالت المتظاهرة زيان ابراهيم (28 عاما) وهي من مدينة رأس العين السورية وتعيش في اربيل حاليا "نتظاهر للمطالبة بالحرية للشعب السوري وايقاف مجازر القتل وسحب الجيش من المدن". واضافت وهي تحمل العلم السوري القديم وتتحدث بغضب "نسعى لتحقيق الحرية لشعبنا السوري". وفي سوريا حاليا 12 حزبا كرديا وهي محظورة وكلها علمانية. وحزب ياكيتي، الحزب الديموقراطي الكردي في سوريا وحزب يزيدي الكردي والاتحاد الديموقراطي (القريب من حزب العمال الكردستاني) هي بين الاحزاب الاكثر نفوذا. وتشهد سوريا منذ ثلاثة اشهر احتجاجات غير مسبوقة تسعى السلطة الى قمعها عن طريق قوات الامن والجيش مؤكدة ان تدخلها املاه وجود "ارهابيين مسلحين يبثون الفوضى". وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فان 1342 مدينا و343 جنديا وشرطيا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في سوريا منتصف آذار/مارس. كما اسفر القمع عن اعتقال اكثر من عشرة الاف شخص وفرار اكثر من عشرة آلاف آخرين الى تركيا ولبنان، كما ذكرت منظمات حقوقية سورية.