أعلنت الشرطة الأسترالية في بيان، أنها نقلت اليوم الاثنين المشتبه بإطلاقه النار في بونداي الأسبوع الماضي من المستشفى إلى السجن. كان نافيد أكرم، 24 عاما، يتلقى العلاج في المستشفى تحت حراسة الشرطة، وقد تم توجيه عدة تهم إليه بينها الإرهاب وارتكاب 15 جريمة قتل. وأفادت الشرطة الأسترالية، أن الرجلين المتهمين بتنفيذ إطلاق النار الدامي الأسبوع الماضي على شاطئ بونداي، تدربا على الهجوم في الريف الأسترالي، وفق مأ ورد في وثائق القضية. ذكرت الوثائق أيضا، أن ساجد ونافيد أكرم، الأب وابنه، قاما برحلة استطلاعية إلى شاطئ بونداي قبل أيام فقط من تنفيذ هجومهما. قالت الشرطة الاسترالية، إن الرجلين المتهمين سجلا مقطع فيديو ينددان فيه بالصهاينة قبل تنفيذ هجومهما، وفق وثائق قضائية نُشرت الاثنين. وأظهر تسجيل فيديو عثر عليه في هاتف أحد المتهمين، الرجلين جالسين أمام علم تنظيم داعش وهما يتلوان آيات من القرآن الكريم ثم يتحدثان عن دوافعهما وراء هجوم بونداي، بحسب الوثائق. وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، أمس الأحد، عن مراجعة أمنية ستجريها وكالات إنفاذ القانون والاستخبارات في البلاد، بعد مقتل 15 شخصا وإصابة العشرات الأسبوع الماضي في هجوم على احتفال بعيد يهودي على شاطئ بونداي في سيدني. أضاف ألبانيزي، أن المراجعة، التي سيقودها رئيس سابق لوكالة المخابرات الأسترالية، ستحقق فيما إذا كانت الشرطة الاتحادية وأجهزة المخابرات لديها الصلاحيات والهياكل والإجراءات وترتيبات التعاون السليمة التي تسمح بالحفاظ على أمن الأستراليين. كشف الهجوم عن ثغرات في عمليات التقييم الخاصة بمنح تراخيص حيازة الأسلحة وتبادل المعلومات بين الوكالات. وقال ألبانيزي في بيان: "إن العمل الوحشي المستوحى من داعش يوم الأحد الماضي يدعم التغير السريع في الوضع الأمني في بلادنا يجب أن تكون أجهزتنا الأمنية في أفضل وضع للرد"، مضيفا أن المراجعة ستنتهي بحلول نهاية أبريل. وندد ألبانيزي أيضا بالمسيرات المناهضة للهجرة التي يجري تنظيمها في سيدني وملبورن. قال: "هناك مسيرات يجري تنظيمها تسعى إلى بث الفرقة في أعقاب الهجوم الإرهابي المعادي للسامية الذي وقع يوم الأحد الماضي، ولا مكان لها في أستراليا"، متابعا: "يجب ألا تستمر وينبغي ألا يحضرها الناس"، وفقا للغد.