بعد أكثر من 20 عاماً من العمل ضمن تحالفات معادية لواشنطن، تواجه فنزويلا فراغاً استراتيجياً مع ابتعاد روسياوالصين عن أي مواجهة محتملة بينها وبين إدارة الرئيس دونالد ترامب. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن موسكو وبكين ضخّتا خلال السنوات الماضية مليارات الدولارات في الاقتصاد الفنزويلي عبر قروض واستثمارات نفطية، إلا أن التراجع الحاد في الاقتصاد وانخفاض إنتاج النفط إلى مستويات غير مسبوقة جعلا فنزويلا عبئاً على حلفائها. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية واستخباراتية غربية أن روسياوالصين أبلغتا حكومة نيكولاس مادورو سراً أنهما لا تعتزمان تقديم دعم عسكري أو مالي واسع في حال صعّدت إدارة ترامب إجراءاتها. For two decades, Venezuela cultivated anti-American allies, from Russia and China to Cuba and Iran, hoping to form a new world order that could stand up to Washington. It isn't working. https://t.co/5nAYaTI6Nx — The Wall Street Journal (@WSJ) November 30, 2025 وأشارت المصادر إلى أن روسيا قلّصت وجودها العسكري في فنزويلا منذ عام 2022، بسبب تركيزها على حرب أوكرانيا، فيما تفضّل الصين تجنّب أي احتكاك مباشر مع الولاياتالمتحدة في نصف الكرة الغربي. وفي المقابل، أفاد مسؤولون أمريكيون سابقون وحاليون بأن إدارة ترامب تدرس إعادة تطبيق سياسة "الضغط الأقصى" على كاراكاس، عبر عقوبات ثانوية على الشركات والدول المتعاملة مع النفط الفنزويلي، إضافة إلى إعادة فتح ملفات اتهامات تهريب المخدرات بحق مادورو، الذي رُصدت مكافأة قدرها 15 مليون دولار للقبض عليه. ووفق التقرير، كانت موسكو وبكين تعتمدَان على فنزويلا كورقة ضغط في مواجهة واشنطن، لكن انخفاض قدرة كاراكاس على تقديم مكاسب استراتيجية أو اقتصادية دفع البلدين إلى تقليص انخراطهما في الملف الفنزويلي.