في حادث مأساوي هز حي أبو يوسف بالإسكندرية، شهدت شقة سكنية تحول خلاف زوجي إلى جريمة قتل صادمة، عندما أقدمت سيدة على طعن زوجها عدة طعنات بسكين أمام أعين أطفالهما، وسط صدمة الجيران الذين لم يتوقعوا أن تصل الخلافات بين الزوجين إلى هذا الحد. تلقى اللواء رشاد فاروق، مدير أمن الإسكندرية، إخطاراً من مأمور قسم شرطة الدخيلة يفيد بمقتل عامل داخل شقته إثر طعنات متعددة، وانتقل ضباط القسم فوراً إلى مكان الحادث مصطحبين سيارة إسعاف. وعند وصولهم، عثروا على جثة الضحية، "م.ن.أ" 36 سنة، عامل بورشة ميكانيكا، ملقاة على الأرض، وعليها عدة طعنات متفرقة في الصدر والبطن والذراعين. ووفقاً للتحريات الأولية، نشب شجار حاد بين الزوجين داخل الشقة بسبب خلافات أسرية مستمرة، وتصاعدت المشادة الكلامية بسرعة، لتستولي الزوجة على سكين المطبخ وتوجه عدة طعنات إلى زوجها، في مشهد صادم أمام أعين أطفالهما الصغار، الذين حاولوا الصراخ وطلب النجدة دون جدوى. وتبين من خلال التحريات أن الخلاف حدث نتيجة خلاف حول تناول الإفطار، حيث كان الضحية محمد إبراهيم، 35 عامًا، متجهاً لتناول الطعام في منزل والدته، بينما أصرت الزوجة على أن يقضيه معها وأطفالهما. تصاعدت المشادة الكلامية سريعًا، لتستولي الزوجة على سكين من المطبخ وتوجه عدة طعنات نافذة إلى زوجها، ما أدى إلى وفاته فورًا أمام أعين أطفالهما. وأكد شهود العيان أن الأسرة كانت تعيش توتراً مستمراً، وأن الأطفال كثيراً ما كانوا يشاهدون الخلافات بين والديهم، لكن لم يكن أحد يتوقع أن يتحول النقاش العادي إلى جريمة قتل بهذه الوحشية. جرى نقل جثة المجني عليه إلى مشرحة الإسعاف تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات وجمعت أقوال الشهود، فيما حررت الشرطة محضراً بالواقعة واستدعت الزوجة للتحقيق لمعرفة تفاصيل الجريمة ودوافعها.