وكالات أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، أن بلاده ستقدم نحو 150 مليون يورو ضمن حزمة الأسلحة الأمريكية الموجهة إلى أوكرانيا. وقال بيستوريوس، اليوم الجمعة عقب اجتماع في برلين مع نظرائه من الدول الأوروبية والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن روسيا تستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بشكل مكثف، مضيفًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد جعل الشتاء قاسيًا في أوكرانيا لتدمير معنوياتها وكسر مقاومة كييف، وفق قوله. وأضاف أنه من الصعب على الدفاع الجوي الأوكراني التعامل مع هذا الكم من الطيران المسير، لافتًا إلى أنه لا مشاكل على مستوى التجنيد في أوكرانيا والوحدات العسكرية يتم تعزيزها. وفي وقتٍ سابق من اليوم، قال مسؤولون أوكرانيون، إن روسيا شنت هجومًا عنيفًا بطائرات مسيرة وصواريخ على أوكرانيا في ساعة مبكرة من الصباح، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص في كييف واثنين آخرين في الجنوب في ضربات على منشآت للطاقة ومباني سكنية وبنية أساسية. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الروسية استخدمت 430 طائرة مسيرة و18 صاروخًا، وإن كييف ردت بضربات بعيدة المدى. وكان هذا الهجوم من أكبر الهجمات على العاصمة حتى الآن. تتضمن مبادرة "بورل" بيع ذخائر وأسلحة أمريكية الصنع إلى الحلفاء الأوروبيين وكندا، الذين سيوفرونها لأوكرانيا. "بورل" اختصار ل "قائمة احتياجات أوكرانيا ذات الأولوية"، أي قائمة بالموارد اللازمة لأوكرانيا، وفق إعلام ألماني. وأُطلقت المبادرة استجابةً لمطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. فهو يرى أن الولاياتالمتحدة ساهمت في مساعدة أوكرانيا أكثر من اللازم في الماضي، ويطالب الآن حلفاء آخرين بدفع تكاليف المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية. وكانت ألمانيا قد تعهدت بتقديم 500 مليون دولار (430 مليون يورو) للمبادرة قبل فترة. ويوم الخميس، تعهدت دول شمال أوروبا ودول البلطيق الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتمويل حزمة بقيمة 500 مليون دولار.