يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم السبت، "المتحف المصرى الكبير"، بمشاركة رفيعة المستوى وغير مسبوقة من قادة العالم، تضم ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات. ويُعد المتحف أحد أبرز المشروعات الثقافية فى القرن الحادى والعشرين، حيث يجسد طموح الدولة المصرية فى تقديم حضارتها العريقة برؤية معاصرة تواكب أحدث التقنيات العالمية فى العرض المتحفى والحفاظ على الآثار، ليصبح بذلك أكبر متحف فى العالم مكرّسًا لحضارة واحدة. ومن جانبها كشفت المهندسة شيرين فرانجول، الشريكة المؤسسة والمديرة التنفيذية لشركة أتولييه بروكنر المصممة لجناح الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير، كواليس جديدة حول تصميم القاعة التي ينتظرها العالم خلال افتتاح المتحف المتحف المصري الكبير، وهي قاعة الملك الذهبي توت عنخ آمون، والتي تعد تجربة استثنائية تروي روعة الحضارة المصرية. وأكدت المهندسة شيرين فرانجول، في تصريحات تليفزيونية، أن فلسفة العرض المبتكرة للقاعة تهدف إلى تحويل تجربة الزوار من مجرد مشاهدة قطع أثرية إلى رحلة عاطفية غامرة، من خلال تقديم قصة حياة الفرعون الذهبي من خلال أكثر من 5000 قطعة أثرية، بأسلوب يختلف جذريًا عن طرق العرض التقليدية. وقالت: اعتمد تصميم قاعة توت عنخ آمون بأسلوب عرض فريد قائم على سرديتين متوازيتين يمكن للزائر الاختيار بينهما أو المرور بكلتيهما. ولفتت إلى وجود مسارين للقاعة، المسار الأول يأخذ في الحسبان التسلسل الزمني لحياة الملك توت عنخ آمون منذ شبابه وصولًا إلى حياته الأبدية، بينما يركز المسار الثاني على قصة اكتشاف المقبرة على يد عالم الآثار هوارد كارتر، وهناك أيضًا التسلسل العلمي عندما قام كارتر باكتشاف قبر توت عنخ آمون، وصولًا إلى اللحظة التي علم فيها أن هذا هو الملك أو الفرعون توت عنخ آمون، كما ذكرت فرانجول، وتجمع هاتان السرديتان بين الجانب التاريخي الشخصي للملك والجانب العلمي المثير لواحد من أعظم الاكتشافات الأثرية في التاريخ. وأكملت شيرين: تعمق التصميم في جوهر الحضارة المصرية القديمة من خلال ثلاثة محاور أساسية هي؛ المعتقدات، والمجتمع، والملكية، وقد تم تنظيم المحتوى داخل مساحة عرض ضخمة يبلغ طولها حوالي 80 مترًا وعرضها 50 مترًا. ونوهت شيرين إلى أن رمز الشمس يحتل مكانة مركزية في التصميم، كونه يعبر عن المعتقد الديني داخل المجتمع الفرعوني، ويرتبط بمفاهيم الحياة الأبدية والضوء، كما يلعب تصميم السقف دورًا بارزًا كعنصر معماري مميز يكمل التجربة البصرية للزائر. المتحف المصري الكبير جدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير يعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة "حضارة مصر القديمة"، ويمتد على مساحة 490 ألف م2، ويضم مدخلًا رئيسًا بمساحة نحو 7 آلاف م2، به تمثال للملك رمسيس الثاني، كما يضم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تروي تاريخ مصر عبر العصور، بالإضافة إلى الدرج العظيم الذي يمتد على مساحة حوالي 6 آلاف م2، بارتفاع يعادل 6 طوابق. كما يضم المتحف 12 قاعة عرض رئيسة بمساحة نحو 18 ألف م2، وقاعات عرض مؤقت بمساحة حوالي 1700 م2، وكذلك قاعات لعرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون على مساحة تقارب 7.5 ألف م2، تشمل أكثر من 5 آلاف قطعة من كنوز الملك تُعرض مجتمعة لأول مرة، بالإضافة إلى متحف الطفل بمساحة نحو 5 آلاف م2، ومن المتوقع أن يجذب المتحف نحو 5 ملايين زائر سنويًا. اقرأ أيضًا: افتتاح المتحف المصري.. الرئيس السيسي يرحب بضيوف مصر من قادة العالم ورموزه ننشر ضوابط إصدار تراخيص الحفر للبحث والتنقيب عن الآثار أمطار ورياح وشبورة.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس ال6 أيام المقبلة هل تعرضت توربينات سد النهضة لخلل؟.. خبير يكشف