نقلت القناة ال12 الإسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قوله إن إسرائيل دولة "مستقلة وقراراتنا الأمنية بيدنا، وأيّ قوات دولية ستُنشر (في قطاع غزة) ستكون بموافقنا فقط". وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية، بأنه من المرجح أن يتم استبعاد تركيا من قوة الاستقرار الدولية المكونة من 5000 جندي والتي من المقرر تشكيلها داخل غزة، وذلك بعدما أوضحت إسرائيل أنها لا تريد مشاركة قوات تركية. وستُكلَّف هذه القوة بنزع سلاح حماس وتأمين حكومة فلسطينية انتقالية، لا يزال تشكيلها محلَّ خلاف. وقد استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أيَّ تدخل للسلطة الفلسطينية في غزة بعد الحرب، مع أن الفصائل الفلسطينية الرئيسية اتفقت يوم الجمعة على أن تتولى لجنة مستقلة من التكنوقراط إدارة القطاع. وقبل قليل، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت سياسة نتنياهو، مؤكدًا أن إسرائيل فقدت دعم معظم دول العالم الغربي نتيجة سياسات حكومة نتنياهو، محذرًا من تدهور غير مسبوق في مكانة تل أبيب الدولية. ونقلت قناة "12" العبرية عن بينيت قوله، إن"سياسة الحكومة الحالية بقيادة نتنياهو تسببت في خسارة إسرائيل للديمقراطيين ونصف الجمهوريين في الولاياتالمتحدة، وأفقدتها دعم أغلب دول الغرب، مضيفًا أن إسرائيل أصبحت أقل استقلالية من أي وقت مضى، وتحولت إلى شبه دولة تابعة للولايات المتحدة". وأشار بينيت إلى أن قاعدة عسكرية أمريكية أُقيمت في كريات جات جنوب إسرائيل بالقرب من مركز التنسيق بشأن غزة، موضحًا أن التعليمات للجيش الإسرائيلي تُعطى من هناك، واصفًا هذا الوضع بأنه "غير مقبول ويقوّض السيادة الإسرائيلية". واتهم بينيت حكومة نتنياهو ب الفشل في الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع الغرب، معتبرًا أن الاعتماد المفرط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان "خطأً استراتيجيًا"، رغم إشادته بدور ترامب في اتفاق تبادل الأسرى الأخير بين إسرائيل وحركة حماس، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري بعد حرب استمرت عامين على قطاع غزة وأسفرت – وفق مصادر فلسطينية – عن استشهاد 68,519 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 170 ألفًا.