قال القيادي في حماس موسى أبو مرزوق، إن الأولوية لوقف الحرب والمجازر ومن هذه الزاوية تعاملنا بإيجابية مع الخطة، مؤكدًا أن موافقة الحركة وطنيا على تسليم إدارة غزة لمستقلين ومرجعية ذلك السلطة الفلسطينية. وأضاف القيادي خلال تصريحات القناة الجزيرة، اليوم الجمعة، أن تسليم الأسرى والجثامين خلال 72 ساعة أمر نظري وغير واقعي بالظرف الحالي، موضحًا أن رسم مستقبل الشعب مسألة وطنية لا تقرر فيها حماس وحدها. وأكد أن حماس وافقت على تصور إقليمي ودولي قدمته مصر ويشمل أجوبة بشأن السلام والمستقبل، مضيفًا على الولاياتالمتحدة النظر بإيجابية لمستقبل الشعب الفلسطيني. وأشار القيادي بحماس إلى أن النقاط التي تعني الحركة في خطة ترمب تعاملنا معها بإيجابية، مؤكدًا أن المقاومة ستدخل في تفاوض بشأن كل القضايا المتعلقة بالحركة والسلاح. وكانت أعلنت حركة حماس الفلسطينية موافقتها على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإطلاق سراح الأسرى ووقف الحرب في قطاع غزة. وقالت حماس في بيان لها اليوم الجمعة، "حرصًا على وقف العدوان وحرب الإبادة التي يتعرض لها أهلنا الصامدون في قطاع غزة، وانطلاقًا من المسؤولية الوطنية، وحرصًا على ثوابت شعبنا وحقوقه ومصالحه العليا،، فقد أجرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مشاورات معمقة في مؤسساتها القيادية، ومشاورات واسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية، ومشاورات مع الإخوة الوسطاء والأصدقاء، للتوصل لموقف مسؤول في التعامل مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب". وأضافت حماس" أنه بعد دراسة مستفيضة، فقد اتخذت الحركة قرارها، وسلمت للإخوة الوسطاء ردها التالي: ( تقدر حركة المقاومة الإسلامية حماس الجهود العربية والإسلامية والدولية وجهود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الداعية إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى ودخول المساعدات فورًا ورفض احتلال القطاع ورفض تهجير شعبنا الفلسطيني منه". وأكدت أنه في إطار ذلك وبما يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، تعلن الحركة عن موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل، وفي هذا السياق تؤكد الحركة استعدادها للدخول فورًا من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك". وجددت الحركة أن موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني واستنادًا للدعم العربي والإسلامي. واختتمت الحركة البيان، قائلة :"إنه ما ورد في مقترح الرئيس ترامب من قضايا أخرى تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة فإنَ هذا مرتبط بموقف وطني جامع واستنادًا إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، ويتم مناقشتها من خلال إطار وطني فلسطيني جامع ستكون حماس من ضمنه وستسهم فيه بكل مسؤولية".